المقدمة لعلم الفطريات

شهد علم الفطريات التي تسبب الأمراض النباتية اكتشاف الكثير من المسببات المرضية الفطرية التي تصيب النباتات كما تم تطوير الكثير من الوسائل والطرق التي تساعد على مقاومة هذه الأمراض والحد من انتشارها وتقليل آثارها السلبية على النباتات والمنتوجات النباتية مما أدى إلى زيادة كمية الإنتاج وتحسين نوعية المنتوجات النباتية.أما في مجال تكنولوجيا الفطريات أو استغلال الفطريات في الصناعة فقد تم اكتشاف أنواع جديدة من الفطريات لها القابلية على إنتاج المضادات الحيوية بالإضافة إلى البنسلين الذي استخرج لأول مرة من الفطر بنسليوم وأحدث في وقتها ثورة علمية في مجال القضاء على الأمراض التي تسببها البكتيريا كما تطورت الصناعات التي تعتمد على الفطريات كالأحماض العضوية والبروتين النباتي و الأدوية والكثير من الصناعات الغذائية المتنوعة.كما ازداد استعمال فطريات المايكورايز في الزراعة لزيادة خصوبة التربة وتحسين وتطور نمو النباتات من خلال علاقة تبادل المنفعة التي تحدث بين فطريات المايكورايز والنباتات كما ازداد استعمال الفطريات في المختبرات البايولوجية لإجراء البحوث العلمية التي تجري في المختبرات لدراسة الكثير من العمليات البايولوجية الحيوية وكذلك دراسة تأثير بعض المستحضرات الدوائية قبل استعمالها من قبل الإنسان وذلك لصغر حجم الفطريات وقصر دورات حياتها مما جعلها أدوات اختبار مثالية.كما أن زراعة عش الغراب (الفطر) والكمأ اللذان يعتبران غذاءاً شهياً وصحياً واللذان يعودان إلى مملكة الفطيات قد شهدت تطوراً كبيراً في مجال الكمية والنوعية فقد أصبحت مزارع الفطر منتشرة في كافة أنحاء العالم وتدور ملايين الدولارات على العاملين في مجال الزراعة والإنتاج والتسويق.بالإضافة إلى ما ذكر سابقاً فهناك كثير من المجالات التي تستغل فيها الفطريات في حياة البشر والتي شهدت تطوراً كبيراً وبالنظر ما ذكر سابقاً وافتقار المكتبة العربية إلى المصادر العلمية التي تغني ثقافة المواطن العربي بهذا الكائن الحي الذي يسمى الفطريات دفعني إلى المساهمة لنشر هذه المعلومات التي ربما تعطي فكرة بسيطة عن الفطريات بالإضافة إلى الاستفادة منه كمصدر لمقررات مادة الفطريات في الكليات والمعاهد التي تهتم بهذا العلم.