تُطابق الإعادة بين الوجود والحضور فتقتل الاختلاف، وتجمد الكائن، وتبلد الفكر، ويقمع الخيال، وتكلس اللغة، وتخشب الكلام فتكرس التقليد، أما التكرار فهو ليس عودة المطابق، مادام يحيد بالمكرر منحى آخر، نحو آخر، فيجره نحو ما يخالفه. حتى أننا يمكن أن نذهب إلى القول إنه إن كان بالإمكان الحديث هنا عن هوية للكائن فبفضل التكرار.(...)التكرار ...
قراءة الكل
تُطابق الإعادة بين الوجود والحضور فتقتل الاختلاف، وتجمد الكائن، وتبلد الفكر، ويقمع الخيال، وتكلس اللغة، وتخشب الكلام فتكرس التقليد، أما التكرار فهو ليس عودة المطابق، مادام يحيد بالمكرر منحى آخر، نحو آخر، فيجره نحو ما يخالفه. حتى أننا يمكن أن نذهب إلى القول إنه إن كان بالإمكان الحديث هنا عن هوية للكائن فبفضل التكرار.(...)التكرار إذن هو ما وراء ديناميكية خلق الهوية المنفتحة، إنه حركة "المباينة" التي تحدد الهوية كانتقال ملتو من مخالف لآخر، فتجعل التجديد ينبثق من عمق التقليد، وترد إلى التقليد غناه وثراءه، فتسمح لنا بأن نردد القول و"أن نقوله مرة أخرى أول مرة".