الإحصاء السيكولوجي التطبيقي

نبذة النيل والفرات:إذا كان الإحصاء مهماً للقارئ المثقف فهو بالتأكيد ضروري لطالب العلوم السلوكية والاجتماعية كعلم النفس والاجتماع والتربية والاقتصاد. وطالب علم النفس الضعيف في الإحصاء عاجز عن إجراء التجارب المعملية وعن قراءة نتائج الدراسات التي يقوم بها علماء النفس قراءة المتخصص الناقد. لقد اصبح التمكن من المعرفة الإحصائية بالنسبة للمتخصص في علم النفس بمثابة امتلاك المبضع للجراح أو المقصى والشفرة للحلاق فهي الأدوات الأساسية التي بدونها لا يستطيع الإحصائي في علم النفس أن يمارس مهنته بشكل مقبول.انطلاقاً من هذه الوقائع والمبادئ يحاول هذا الكتاب أن يبسط علم الإحصاء الطلاب علم النفس آخذاً بعين الاعتبار خوفهم التقليدي من دراسة الراضيات والإحصاء ومركزاً على الجانب التطبيقي لهذا العلم حيث أسهب في تحليل عدد من دراسات المجتمع العربي التي استخدمت واحدة وأكثر من الطرق الإحصائية.في الفصل الأول يبين المؤلف أهمية الإحصاء في المجالات النفسية والتربوية والاجتماعية قيل الانتقال إلى شرح الطرق الإحصائية الأساسية في الفصول العشرة التالية التي تطرقت إلى الإحصاءات الوصفية فضلاً عن الإحصاءات الاستدلالية. تضمن الإحصاء الوصفي مقاييس النزعة المركزية مثل المتوسط الحسابي والوسيط في الفصل الثاني ومقاييس التشتت مثل الإغراق المعياري في الفصل الثالث، ومقاييس الارتباط في الفصل الرابع.أما الإحصاء الاستدلالى نقد ثم بحثه في فصول متعددة. منها الفصل السادس حيث مقاييس الدلالة الإحصائية والفصل السابع حيث تحليل التباين والفصل الثامن الذي يعالج مقياس كاي. ويشمل الكتاب شرحاً لتصميم البحوث النفسية في الفصل الخامس وكيفية تصحيح الاختبارات وتفسيرها في الفصل العاشر وقياس الروح المعنوية والاتجاهات في الفصلين التاسع والحادي عشر على التوالى.ثم يتبع هذه الفصول عرض لدراسات تطبيقية تهم الطالب العربي وهي سمات الشخصية العربية في الفصل الثاني عشر والمشكلات الدراسية لدى الشباب العربي وأساليب علاجها في الفصل الثالث عشر ودراسات خليجية في أساليب التحصيل الأكاديمي الجيد في الفصل الرابع عشر ومشكلات المراهقين العرب وطموحاتهم في الفصل الخامس عشر والميول الدراسية للطلبة الجامعيين في الفصل السادس عشر وقياس الاتجاهات الخلقية والشعور الخلقي والديني في الفصلين الأخيرين.إن أهمية هذا الكتاب هي في تقريب مبادئ عامة وطرق رياضية في علم الإحصاء إلى ذهن الطالب العربي، وذلك أولاً: تبسيط الشرح النظري مع إعطاء تمارين تبين كيفية تطبيق كلاً من الطرق الواردة في الكتاب. وثانياً: تطبيق هذه الطرق الإحصائية على دراسات محددة وشيقة لجوانب مختلفة من المجتمع العربي والتي أخذت حيزاً أساسياً من الكتاب. علاوة على ذلك، فالمؤلف يكتب بلغة سلسلة موضوعاً تصب الكتابة السهلة فيه مراعياً إدراج التعابير التقنية باللغتين العربية والإنكليزية كي يتضح المعنى ويتمكن الطالب من التعمق في دراسة ما يود من الموضوعات في مراجع أجنبية مختلفة.