يسرنى أن أقدم للقارئ العربى الكريم كتابى (المحاماة مهنيا ونفسيا) فى واقع الحال, المحامى فى وسعه أن يستفيد من كل فروع علم النفس الحديث وخاصة موضوعات الادراك الحسى والتذكر والانتباه أثر كل ذلك على دقة شهادة شهود العيان, وكذلك الالمام بدوافع السلوك الفطرية والمكتسبة والشعورية واللاشعورية ومنها دوافع السلوك الاجرامى وكذلك معرفته بات...
قراءة الكل
يسرنى أن أقدم للقارئ العربى الكريم كتابى (المحاماة مهنيا ونفسيا) فى واقع الحال, المحامى فى وسعه أن يستفيد من كل فروع علم النفس الحديث وخاصة موضوعات الادراك الحسى والتذكر والانتباه أثر كل ذلك على دقة شهادة شهود العيان, وكذلك الالمام بدوافع السلوك الفطرية والمكتسبة والشعورية واللاشعورية ومنها دوافع السلوك الاجرامى وكذلك معرفته باتجاهات الناس وميولهم وسمات شخصياتهم واتقان لفن العرض والاقناع والتأثير فى القضاه وحسن التعامل مع الوكلاء والزملاء واتقان المهارات اللغوية أو اللفظية والخطابية اللازمة للنجاح فى هذه المهنة التخصصية العاليةويستعرض الكتاب نتائج عدد من الدراسات النفسية الميدانية التى تناولت عينات كبييرة من المحامين فى أكثر من موقع جغرافى للتعرف من خلالهم على المشكلات التى تعانى منها مهنة المحاماة وخاصة الزملاء الجدد وعلاقتهم برجال الشرطة والقضاء والنيابة والعملاء وكذلك اتجاهاتهم العقلية نحو هذه المهنة التى كانت تعرف فيما مضى بمهنة الوزراء. والتى تمثل اليوم ركنا أساسيا من بسط العدالة وحماية القانون بوصفها القضاء الواقف. وكذلك تناولت الدراسات أساليب للنهوض بهذه المهنة ورفعة شأن أصحابها وعلو قدرها. ولقد أضفت بعض الفصول الجديدة إلى هذه الطبعة مستعرضا بعض الدعاوى التى من أستاذة الجامعات أمام محكمة القضاء الإدارى وكذلك أضفت دراسة حول المضمون النفسى والقانونى لقانون تنظيم الجامعات والتعديلات المنشودة والمطلوب إدخالها فى القانون الجديد الذى يجرى الإعداد له فى هذه الأيام.