إن الانخراط الإيجابي في العصر الجديد يبدأ بالمؤسسات التربوية والتعليمية من مراحله الأساسية لدينا، إذ أن التوجهات المستقبلية للتعليم عالمياً وعربياً تتجه لتطوير التعليم نحو الاقتصاد المعرفي الذي يقوم أساساً على النتاجات فقد عرف جونسون المنهاج المدرسي بأنه الاهتمام بالنتائج أو الغايات النهائية لما يقوم به الطلبة في الموقف التعليمي...
قراءة الكل
إن الانخراط الإيجابي في العصر الجديد يبدأ بالمؤسسات التربوية والتعليمية من مراحله الأساسية لدينا، إذ أن التوجهات المستقبلية للتعليم عالمياً وعربياً تتجه لتطوير التعليم نحو الاقتصاد المعرفي الذي يقوم أساساً على النتاجات فقد عرف جونسون المنهاج المدرسي بأنه الاهتمام بالنتائج أو الغايات النهائية لما يقوم به الطلبة في الموقف التعليمي.فأمام أمتنا طريق طويل لعلنا نستطيع أن نستنتج أن الطروح غير الناضجة لن تعمل إلا إلى إعاقة التطوير والتحديث المطلوبين ليون مجتمعنا قادراً على ولوج مجتمع المعرفة. لنتمكن من سد الثغرة أو الفجوة التي تفصلنا عن المجتمعات الصناعية المتقدمة قبل أن تقفز هذه المجمعات إلى مرحلة جديدة. فهل يمكن حرق المراحل في هذه الحالة؟ فليس علينا الانتظار طويلاً، لأن الشارع في التطورات والتغييرات هائل وقطار التقدم لا ينتظر الكسالى ولا عاطلي التفكير إذ نحتاج إلى الدقة والتفصيل والموضوعية وذوي الابتكار والإبداع لنزيل عقبات الطري ومعيقاته.وجاء في هذا الكتاب لتقديم نظرة شاملة للمناهج الجديدة ضمن طريق النهوض في ضوء فلسفة الاقتصاد المعرفي نرجو أن يكون له صدى طيب لدى القارئ الكريم.ضم الكتاب عشرة فصول هي:الفصل الأول: تناول ماهية الاقتصاد المعرفي وسماته وفوائده ومكوناته وعناصره وعيوبه وموقف المدرسة المناوئة للاقتصاد المعرفي والمدرسة المؤيدة له ثم تناول الاقتصاد المعرفي عالمياً وعربياً والمتطلبات الأساسية لمجتمع الاقتصاد المعرفي.الفصل الثاني: تناول المنهج ومداخله ومبادئه وقضاياه وتعريفه وتصميمه وأنواعه وأثر الاتجاهات الحديثة في المناهج وأنواع المواقف الاجتماعية في المنهج.الفصل الثالث: تناول علاقة المنهج بالفلسفة والثقافة وأنواع الفلسفات الغربية والفلسفة الإسلامية ثم تطرق إلى الحياة الديمقراطية والفلسفة الإنشائية البنائية.الفصل الرابع: تناول علاقة المنهج بالمجتمع والنظريات الاجتماعية والتطورية والتطور الأخلاقي والحاجات الإنسانية ودور المجتمع في تطوير المنهج والرقابة عليه والمجتمع وتحدي الاقتصاد المعرفي.الفصل الخامس: تناول علاقة المنهج بعلم النفس ونظرة المدارس السلوكية والمعرفية والإنسانية للمنهج وطبيعة المتعلم وتصنيف الدوافع والاستعدادات والقدرات والعمليات العقلية.الفصل السادس: تناول المنهج والاقتصاد المعرفي ومميزات النظام الاجتماعي الإنتاجي الجديد وبناء المنهج في ظل العصر المعرفي ومبادئ هذا العصر ومعايير دور المعلم المبني على الاقتصاد المعرفي ومهام كل من المعلم والطالب الحديثة.الفصل السابع: تناول تطوير المنهج في ظل الاقتصاد المعرفي وعرض نماذج التطوير ومتطلباته وأساليبه الإجرائية ومشكلة التعليم المعاصرة وقوانين التطوير نحو اقتصاد المعرفة وتحليل المعرفة في المنظور الجديد.الفصل الثامن: تناول مدرسة المستقبل في ضوء الفكر الحديث وخطوات التحول نحو الاقتصاد المعرفي ودور الطفولة وأغراض التعليم ذلك الكنز المكنون وتحديات التربية العربية في القرن الحادي والعشرين.الفصل التاسع: تناول المعلوماتية والاقتصاد المعرفي ونظم المعلومات وخصائص مجتمع المعلومات وملامح عالم الاتصال والمعلومات في الوطن العربي والمعوقات التي تواجه مجتمع المعلومات ومعالجتها والعولمة وتكنولوجيا المعلومات.الفصل العاشر: تناول الحاسوب والتعليم وتعريف الحاسوب وأجياله وأنماط التعليم والتعلم المعزز بالحاسوب والتعليم المتمازج والتجارب العالمية والعربية في إدخال الحاسوب في التعليم.