في هذه الأيام تتعالى الصيحات المدوية مطالبة بالتدخل السريع لإنقاذ البيئة من خطر التلوث والتدمير والإفساد والتدهور، كمحاولة للتصدي لما يصيب البيئة من أضرار، وما تتعرض له من أخطار. ويبدو دور الفرد مهماً في هذه المسألة، لأنه إذا لم يتحمّس الفرد لجهود المحافظة على البيئة، كان ما تبنيه الدولة يهدمه الأفراد. وبهذا تضحي قضية البيئة قضي...
قراءة الكل
في هذه الأيام تتعالى الصيحات المدوية مطالبة بالتدخل السريع لإنقاذ البيئة من خطر التلوث والتدمير والإفساد والتدهور، كمحاولة للتصدي لما يصيب البيئة من أضرار، وما تتعرض له من أخطار. ويبدو دور الفرد مهماً في هذه المسألة، لأنه إذا لم يتحمّس الفرد لجهود المحافظة على البيئة، كان ما تبنيه الدولة يهدمه الأفراد. وبهذا تضحي قضية البيئة قضية تربوية ونفسية في المحل الأول قبل أن تكون مسألة مشاريع تسن أو أموال ترصد، لأن الإنسان نفسه هو المسؤول الرئيسي للتلوث.من هذا المنطلق انبثقت فكرة هذا الكتاب الذي يضم دراسة تدور حول تأثير البيئة المادية والاجتماعية وظروف الزحام وتلوث المياه والهواء على شخصية الإنسان وعلى نموه وعلى سلوكه فيما يعرف باسم علم النفس البيئي، وهو فرع ناشئ حديث من فروع علم النفس الذي أصبح يمدّ خدماته إلى جميع مجالات الحياة العصرية.