تواصل تعليم الفلسفة والمنطق وعلم الكلام وأصول الفقه في الحوزة العلمية، وهذه المعارف تصنف على العلوم العقلية في التراث؛ وكان لدراستها في الحوزة بالغ الأثر في إطلاق عملية التفكير وتنميتها، والتمرين على المحاججة والإستدلال، وترسيخ الفكر العقلي، ذلك أن المنهجية التشكيكية، ونمط الأدوات والمفاهيم المتداولة في المعارف العقلية الموروثة ...
قراءة الكل
تواصل تعليم الفلسفة والمنطق وعلم الكلام وأصول الفقه في الحوزة العلمية، وهذه المعارف تصنف على العلوم العقلية في التراث؛ وكان لدراستها في الحوزة بالغ الأثر في إطلاق عملية التفكير وتنميتها، والتمرين على المحاججة والإستدلال، وترسيخ الفكر العقلي، ذلك أن المنهجية التشكيكية، ونمط الأدوات والمفاهيم المتداولة في المعارف العقلية الموروثة عملت على إيقاظ جذوة التفكير وتأجيجها بإستمرار.ويتناول هذا الكتاب مسار الدرس الكلامي والفلسفي في الحوزة العلمية، وما انتهى إلينا راهناً التفكير الكلامي والتفكير الفلسفي، ومكاسب تحديث علم الكلام والإمتداد به نحو آفاق جديدة، بما أنجزه "محمد باقر الصدر"، من خلال إرساء مرتكزات منهاجية معرفية بديلة، فيما اصطلح عليه "المذهب الذاتي" في المعرفة، ومحاولته وصل العقيدة بالحياة، وإكتشاف المضمون الإجتماعي لأصول الدين.ودراسة الدور المميز لــ"محمد حسين الطباطبائي" في تأسيس حلقة فلسفية بمثابة حلقة "فينا" في الحوزة العلمية في قم، وإسهام تلك الحلقة في تحديث التفكير الفلسفي في الإسلام، من خلال الأثر الهام الذي خلفته لنا، وهو: "أصول الفلسفة والمذهب الواقعي" وغيره...