في الدراسات الأربع التي يجمعها هذا الكتاب، محاولة التفكير في أزمة الشرعية السياسية في البلدان العربية المعاصرة، في وجوه أربعة منها: في الطبيعة العسكرية للسلطة السياسية، في عددٍ غير قليل من تلك البلدان، وما ينطوي عليه تسلّط المؤسسة العسكرية من دلالات لجهة عُسْر قيام نظامٍ مدنيّ حديث، وحياة سياسية ديمقراطية ومستقلة؛ وفي تآكل الشرع...
قراءة الكل
في الدراسات الأربع التي يجمعها هذا الكتاب، محاولة التفكير في أزمة الشرعية السياسية في البلدان العربية المعاصرة، في وجوه أربعة منها: في الطبيعة العسكرية للسلطة السياسية، في عددٍ غير قليل من تلك البلدان، وما ينطوي عليه تسلّط المؤسسة العسكرية من دلالات لجهة عُسْر قيام نظامٍ مدنيّ حديث، وحياة سياسية ديمقراطية ومستقلة؛ وفي تآكل الشرعيات الثلاث – بحسب التحديد الفيبري – للنظام السياسي العربيّ: الشرعية التقليدية (بوجهيْها "الديني" والعصبوي)، والشرعية الكاريزمية (وضمنها الشرعية "الثورية")، والشرعية "الدستورية الديمقراطية" (القائمة على نظام انتخابي صوري ومجرَّد من مضمونه الديمقراطي الحديث)؛ ثم في معاناة الدولة أزمةً حادّة – في شرعيتها منذ الميلاد، وتزايُد عوامل تأزّمها في حقبة العولمة؛ وأخيراً في عُسْر قيام نظام ديمقراطي بسبب فقدان مشروعه السياسي، وقواه الحاملة، وثقافته الاجتماعية لدى الجمهور، كما لدى النخب.