يتناول هذا الكتاب النادر بأسلوب راقى، الزعامة السياسية المصرية من خلال شخصية وطنية لها بصمات واضحة على الحركة السياسية في مصر، ألا وهى شخصية مصطفى النحاس باشا الذي كان له ــ في النصف الأول من القرن العشرين ــ الدور الأبرز في الحياة السياسية. ويتضمن الكتاب دراسة مستوفاة وموضوعية لهذا الزعيم الوطنى الذي دافع عن قضية بلاده دفاعًا م...
قراءة الكل
يتناول هذا الكتاب النادر بأسلوب راقى، الزعامة السياسية المصرية من خلال شخصية وطنية لها بصمات واضحة على الحركة السياسية في مصر، ألا وهى شخصية مصطفى النحاس باشا الذي كان له ــ في النصف الأول من القرن العشرين ــ الدور الأبرز في الحياة السياسية. ويتضمن الكتاب دراسة مستوفاة وموضوعية لهذا الزعيم الوطنى الذي دافع عن قضية بلاده دفاعًا مستنيرًا، متبنيًا القضية الوطنية التي كانت شغل الشاغل، وتقديم سيرة له ولعصره واللأحزاب السياسية في هذه الفترة، مصورًا الصراع السياسي بين الأحزاب وبين القصر والإنجليز. وقد استطاع النحاس كرئيس لحزب الوفد أن يتبوأ مركزًا شعبيًا، يسمح له بالنضال الوطني ضد أعداء البلاد. والدستور ليس الثمرة الأولى لنضال الوفد بزعامة سعد زغلول و مصطفى النحاس باشا؛ ولكنه الوسيلة التي تحدد بها الإطار الذي التزم به النحاس باشا؛ حيث طبق أسلوبه السياسي الذى تأثر به جيل كامل بشكل غير مباشر. ومن خلال هذا الكتاب نرى قصة الصراع الذي خاضه النحاس من أجل الاستقلال .. وكيف كانت معاهدة 1936 (التى عقدها من أجل مصر وألغاها من اجل مصر)، مسئولة بشكل مباشر عن ثورة يوليو 1952. والإضافة المهمة لهذا الكتاب إنه قد يكون نموذج يُثير كثير من الموضوعات والعقول، ويُذكر بالمعاني الوطنية والانتماء المُخلص للوطن في زمن تشوهت فيه كثير من المبادئ، واختلفت فيه المعاني...!