نبذة النيل والفرات:يشكل الفكر الاقتصادي حقلاً يحتوي على جوانب دراسية متعددة تتصل بالقوانين التي تحكم الظواهر الاقتصادية وكذلك السياسة الواجب إتباعها في المجال الاقتصادي. وهذا الكتاب الموضوع أصلاً لطلبة الجامعات يعني بدراسة التيارات الفكرية الذائعة في تاريخ علم الاقتصاد كما يعرض لأسس واتجاهات هذه التيارات. وقد حرص المؤلف على أن ي...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:يشكل الفكر الاقتصادي حقلاً يحتوي على جوانب دراسية متعددة تتصل بالقوانين التي تحكم الظواهر الاقتصادية وكذلك السياسة الواجب إتباعها في المجال الاقتصادي. وهذا الكتاب الموضوع أصلاً لطلبة الجامعات يعني بدراسة التيارات الفكرية الذائعة في تاريخ علم الاقتصاد كما يعرض لأسس واتجاهات هذه التيارات. وقد حرص المؤلف على أن يعرض للأفكار المختارة دون التركيز على الأفكار الخاصة بكل مفكر على استقلال، وهكذا فقد ويقدم في الفصل الأول لتاريخ الفكر الاقتصادي وتطوره فيعرض لمحاولات إطلاق الحياة الاقتصادية من أغلال العصور القديمة والوسطى والكشف عن السياسات المواتية لبناء اقتصاديات الدول الناشئة ودعم قوتها.أما في الفصل الثاني فهو يقدم للطبيعيين والظروف البيئة والحضارية المختلفة المفسرة لفترة ازدهار الفكر الاقتصادي عند مفكري هذه المدرسة كما يمهد لذلك بتحديد المرحلة التاريخية التي انتشر فيها الفكر الطبيعي والمبادئ العامة التي يصدر عنها معتنقوه في تفكيرهم. كما بحث في الفصل الثالث التقليديين وإرساء قوائم الفكر التقليدي عن الحرية الاقتصادية والظروف البيئية المؤثرة في نشأة وتطور الفكر الاقتصادي لمدرسة التقليديين والعناصر العامة لفلسفة آدم سميث وقواعد السياسة الاقتصادية المستمدة منها.أما في الفصل الرابع فعرض للظروف البيئية المختلفة المفسرة نشأة وتطور الأفكار والنزعات الإصلاحية التدخلية والتعاونية كما يعرض لأفكار سيمو ندي وسان سيمون وكارل رودبير كوس. وروبرت أوين وشارل فورييه. ويعرض أيضاً للجوانب الإيجابية في الأفكار والمقترحات التي قدمها التدخليون والتعاونيون والمآخذ العامة والخاصة الموجهة لمفكري الاتجاهات التدخلية والتعاونية مع الإشارة إلى ابرز الانتقادات التي تحد من فاعلية فكرهم الاقتصادي من مناهضة الاقتصاد الحر.وأما في الفصل الخامس فتناول الماركسية وظروف نشأتها وتطورها والأساس الفلسفي لجمعية الاشتراكية في الماركسية، والمبادئ العامة للفلسفة الماركسية والمادية التاريخية وأسس التطور الاجتماعي والخطة الماركسية في بيان مساوئ الرأسمالية في التطبيق. في حين عرض في الفصل السادس لمدرسة الاقتصاديين الحدديين ونشأة المدرسة الحدية والظروف المحيطة بهذه النشأة. والنظرية الذاتية في القيمة واعتماد الحديين على المنهج المجرد في التحليل الاقتصادي. والانتقادات الموجهة للفكر الحدي وتطور مناهج البحث والتحليل المستخدمة في دراسة المشكلات الاقتصادية.وعرض في الفصل السابع للركود الرأسمالي ونظرية كينز العامة في تفسير العوامل المسببة له وكيفية تداركه كما يعرض لحياة جون مينارد كينز والمشكلات الاقتصادية السائدة في عصره على المستويين المحلي والدولي والمعالم الرئيسية لنظريته وقيمة نظريته العامة والانتقادات الموجهة لهذه النظرية.