هذا الكتاب "حديث القرآن عن التوراة" هو الحلقة الأولى من سلسلة "دراسات يهودية" المتعلقة بدراسة الفكر الديني اليهودي، الذي يوجه ويدفع ويحرك اليهود والصليبيين. وهدف هذا الكتاب بيان "حديث القرآن عن التوراة" وذكر آياته التي تمدحها وثتني عليها، وتدعونا إلى أن وتثنى بها، ونوقن أنها كتاب الله النازل على موسى عليه الصلاة والسلام، وقد تم ...
قراءة الكل
هذا الكتاب "حديث القرآن عن التوراة" هو الحلقة الأولى من سلسلة "دراسات يهودية" المتعلقة بدراسة الفكر الديني اليهودي، الذي يوجه ويدفع ويحرك اليهود والصليبيين. وهدف هذا الكتاب بيان "حديث القرآن عن التوراة" وذكر آياته التي تمدحها وثتني عليها، وتدعونا إلى أن وتثنى بها، ونوقن أنها كتاب الله النازل على موسى عليه الصلاة والسلام، وقد تم التوقف عند هذه الآيات التي تحدثت عنها، وذكر معناها بإجمال، كما تم التوقف عنه الآيات الأخرى التي تحدثت عن تحريف الأحبار للتوراة، وتكذيبهم في بعض مزاعمهم!!وعندما نمعن النظر في "حديث القرآن عن التوراة" فسنجد أنه يتحدث عن توراتين: التوراة الأولى: التوراة الربانية: وهي كتاب الله الكريم الذي أنزله على موسى عليه السلام. التوراة الثانية: التوراة اليهودية: وهي التي ألفها الأحبار بعد ذلك وحرفوا التوراة الأولى الربانية وغيروها وبدلوها.وقد أثنى القرآن على التوراة الأولى، وأمرنا بالإيمان بها، لأنها كلام الله. بينما ذم التوراة الثانية، وأدان الذين ألفوها، ودعانا إلى عدم الإيمان بها، لأنها من تأليف الأحبار.وقد جاء هذا الكتاب تفصيلاً للكلام حول التوراتين، وتحديد الفروق بينهما، وتقرير إيماننا بالتوراة الربانية، لأنها كلام الله، وكفرنا بالتوراة الثانية اليهودية، لأنها من تأليف الأحبار، وتأكيد أن التوراة الأولى فقدت وأضاعها اليهود، والقليل منها مزجه الأحبار بكلامهم الكثير الباطل، وأن كتاب اليهود الديني الآن "العهد القديم" هو التوراة الثانية اليهودية، وليس التوراة الأولى الربانية.وقد جاء الكتاب في المباحث التالية: الأول: الإيمان بالأنبياء والرسل: وعدم التفريق بين أحد منهم، ولأن الكفر بأحدهم كفر ونقض للإيمان يؤدي إلى خلود صاحبه في النار. الثاني: الإيمان بالكتب: باعتباره أحد أركان الإيمان الستة، والكفر بكتاب منها نقض وإلغاء للإيمان، ووجوب الاعتقاد بأن التوراة والزبور والإنجيل والقرآن كتب أنزلها الله على رسله عليهم الصلاة والسلام!الثالث: موسى عليه السلام رسول في الوادي المقدس: ذكر فيه ما جرى لموسى عليه السلام وهو في وادي "طوى" المقدس، حيث ناجاه الله وأخبره أنه اصطفاه للنبوية، وآتاه آيتي العصا واليد، وأمره بالذهاب إلى فرعون. الرابع: موسى عليه السلام في طريقه إلى جبل الطور: ذكر فيه توجه موسى إلى جبل الطور، كما وأعده الله، حيث استخلف أخاه هارون عليه السلام على بني إسرائيل، وتوجه لمناجاة الله، وغاب عن قومه أربعين يوماً.الخامس: دك جبل الطور وصعق موسى عليه السلام: تابع هذا المبحث الأحداث المثيرة على جبل الطور، حيث كلم الله موسى عليه السلام تكليماً، فطمع عليه السلام أن يرى الله بعينيه، ولما طلب من ربه أن يراه، أخبره أنه لا يطيق أن يراه، وعلق ذلك على الجبل، ولما تجلى الله بعظمته للجبل جعله دكاً، عند ذلك خر موسى عليه السلام مصعوقاً، ولما أفاق أعلن يقينه بعدم إمكانية رؤية الله في الدنيا.السادس: موسى عليه السلام يتلقى ألواح التوراة: ذكر فيه إنزال ألواح التوراة على موسى عليه السلام وهو على جبل الطور، حيث كتبت التوراة على تلك الألواح في السماء، ولم يفصل القرآن عدد ألواح التوراة أو حجمها. السابع: عودة موسى عليه السلام بالألواح إلى قومه: ذكر فيه تأثر وغضب موسى عليه السلام عندما وصل قومه، فوجدهم يعبدون العجل، حيث ألقى الألواح، ولام أخاه، وعنف قومه، ثم أخذ الألواح وبلغها لقومه.الثامن: التوراة كلمة أعجمية: سجل فيه الخلاف في كلمة التوراة، هل هي عربية مشتقة، أم هي أعجمية. التاسع: ورود التوراة في القرآن: ذكر فيه مرات ورود كلمة "التوراة" في القرآن، والسور التي وردت فيها، والسياق الذي وردت فيه. العاشر: من أوصاف التوراة في القرآن: تابع المبحث السور الملكية والمدنية التي ذكرت أوصافاً للتوراة، ومدحتها وأثنت عليها، وبين معاني الصفات الحميدة المذكورة فيها.الحادي عشر: الأمر بأخذ التوراة بقوة: نظر فيه في الآيات التي أخبرت عن أخذ بني إسرائيل بالصاعقة، وحكمة أمرهم أن يأخذوا التوراة بقوة. الثاني عشر، من أحكام التوراة في القرآن: سجل فيه بعض الأحكام التي ذكرها القرآن، وأخبر أن الله شرعها لبني إسرائيل، وبين تلك الأحكام، والآيات التي ذكرتها.الثالث عشر: تحريف أحبار اليهود للتوراة: انتقل فيه من الحديث عن التوراة الربانية الصحيحة إلى التوراة اليهودية المحرفة، وتابع الآيات التي تحدثت عن تحريف الأحبار للتوراة، وسجل معانيها ودلالاتها. الرابع عشر: القرآن يسجل بعض جرائم الأحبار، ذكر فيه بعض الجرائم الخطيرة التي ذكرها القرآن، ونسبها للأحبار، وذمهم من أجلها، وبين تمردهم على شرع الله.الخامس عشر: القرآن مصدق للتوراة الربانية: ذكر الآيات التي تحدثت عن تصديق القرآن للتوراة الربانية التي أنزلها الله على موسى عليه السلام. السادس عشر: القرآن مكذب للتوراة اليهودية: وهي التوراة المحرفة التي ألفها الأحبار، ونسبوها إلى الله كاذبين، وذكر أمثلة ونماذج لما كذبه القرآن منها.وختمنا الكتاب بخاتمة فرق بين التوراتين: التوراة الربانية التي يجب الإيمان بها، ومن جحدها فقد كفر.. والتوراة اليهودية التي ألفها الأحبار التي يجب الكفر بها، ومن آمن أنها كلام الله، رغم ما فيها من كفر وتكذيب فهو كافر. لأنه يكذب صريح القرآن.