لأن الرواية هى محور العلاقة بين الذات والعالم ، وبين الحلم والواقع، ولأنها هى الخطاب الاجتماعى والسياسى والأيديولوجي المتوجه دائما ناحية حشد من الأسئلة التى تأخذ من الإنسان والطبيعة والتاريخ محاور موضوعاتها ، لتعيده إليهم رؤى ووعى ، وبنى جديدة تضئ وتوهج الواقع ، وتضع له أطرا تحديد به طريق الخلاص، وحدود العالم فقد كان لزاما أن تت...
قراءة الكل
لأن الرواية هى محور العلاقة بين الذات والعالم ، وبين الحلم والواقع، ولأنها هى الخطاب الاجتماعى والسياسى والأيديولوجي المتوجه دائما ناحية حشد من الأسئلة التى تأخذ من الإنسان والطبيعة والتاريخ محاور موضوعاتها ، لتعيده إليهم رؤى ووعى ، وبنى جديدة تضئ وتوهج الواقع ، وتضع له أطرا تحديد به طريق الخلاص، وحدود العالم فقد كان لزاما أن تتجه النظار الى الابداع الروائى من خلال صور التحول التى طرات على جمالياتا لنص وعلاقته بالواقع والخيال وبفضل التنظيرات التى قدمتها الرواية نفسها لواقعها المنظور من خلال الشكل والمضمون والرؤية والآداة ومن خلال الروائى الذى يتوارى ووراءه نصه ليسمعنا صوته دون أن نراه استطاعت الرواية أن تحقق الكثير من توجهاتها وان تحتوى البعد الإنسانى بكل قضاياه.