هذه مجموعة من المقالات السياسية والثقافية كتبت في أوقات متباعدة، ورغم ذلك فهي تعالج مواضيع ستظل حية إلى أمد بعيد، فمسألة الديمقراطية في العالم العربي، وهي واحدة من محاور هذه المقالات، سوف تظل الشغل الشاغل للشارع العربي وللنخبة العربية، وحال الديكتاتورية في العالم العربي، سوف تبقى إلى أمد طويل كذلك من العوامل المعيقة لدخول العالم...
قراءة الكل
هذه مجموعة من المقالات السياسية والثقافية كتبت في أوقات متباعدة، ورغم ذلك فهي تعالج مواضيع ستظل حية إلى أمد بعيد، فمسألة الديمقراطية في العالم العربي، وهي واحدة من محاور هذه المقالات، سوف تظل الشغل الشاغل للشارع العربي وللنخبة العربية، وحال الديكتاتورية في العالم العربي، سوف تبقى إلى أمد طويل كذلك من العوامل المعيقة لدخول العالم العربي عصر الحداثة السياسية. ولعل المعارضة العربية التي تناولتها بعض مقالات هذه الكتاب، من الظواهر السياسية السلبية الملفتة للمراقب العربي وغير العربي، فيما لو قارنا هذه المعارضة بحزب كلاسيكي قديم ومعارض كالخوارج مثلاً، والتي كانت إحدى مقالات هذا الكتاب.لقد نفذت أمريكا إلى الشرق الأوسط نفاذاً من خلال بوابة بغداد الرشيد، كما لم تنفذ أية قوى أجنبية أخرى في تاريخ العرب المعاصر. ولهذا كان لا بد لهذا الكتاب أن يتضمن دراسة حول الوجود الأمريكي الثقافي في العالم العربي، والتقصير الأمريكي في العالم العربي, هذا هو مجمل القسم الأول من الكتاب وهو القسم السياسي.أما القسم الثقافي فهو يتماهى مماهي تامة مع القسم السياسي من حيث تعرضه لقضايا ثقافية، ستبقى هي الأخرى حية ومشتعلة في الفضاء العربي، فالأمية ما زالت هي ينبوع الإرهاب، وهي الماكينة الرهيبة التي تفرخ الإرهاب في كل يوم. ومشروع تعديل هذه المناهج هو الخطوة المهمة نحو الحداثة السياسية. واضطهاد المثقف العربي ما زال القضية الأعم والأهم كذلك في الثقافة العربية المعاصرة. فقد سجن المثقفون وماتوا مختنقين بغاز الكبت، غاز (الكبتجين)، ومنهم من رحل دون أن نستفيد من درس رحيله، ومنهم من رحل رحيل القديسين.