سوف يجد القارئ في هذا الكتاب، حرائق كثيرة مشتعلة، ربما لم يشعر بها ذات يوم ولم ير نيرانها ذات يوم، ولم يشتم دخانها ذات يوم..!ومهمة هذا الكتاب، هي وضع القارئ في جو هذه الحرائق، لكي يعمل على إطفائها، قبل وصولها إليه، وهو لاه عنها، أو غافل عنها، أو نائم بعيداً عنها.وسوف يدرك القارئ بعد قراءة هذا الكتاب، أن كافة "إشارات للوقوف" و"ال...
قراءة الكل
سوف يجد القارئ في هذا الكتاب، حرائق كثيرة مشتعلة، ربما لم يشعر بها ذات يوم ولم ير نيرانها ذات يوم، ولم يشتم دخانها ذات يوم..!ومهمة هذا الكتاب، هي وضع القارئ في جو هذه الحرائق، لكي يعمل على إطفائها، قبل وصولها إليه، وهو لاه عنها، أو غافل عنها، أو نائم بعيداً عنها.وسوف يدرك القارئ بعد قراءة هذا الكتاب، أن كافة "إشارات للوقوف" و"الموشحات بلا قرارة"، و"الأسئلة الكسولة"، و"الصدمة واللعبة" لم تكن غير محاولات يائسة حيناً، وموفقة حيناً آخر من أجل محاولة إطفاء الحرائق المشتعلة على امتداد ساحات العالم العربي.إن هذا الكتاب يتبنى دعوة السياسيين إلى الجلوس مع المفكرين والكتاب وتناول (فنجان شاي الوطن) معهم، بدلاً من أن يتناوله كل واحد منهم على انفراد وبعيداً عن الآخر..!فمعظم البحارة في العالم العربى يجمعون على أن الأزمة السياسية العربية القائمة الآن، والتي تهب رياحها الماحقة من آن لآخر، منذ أكثر من نصف قرن من الزمان، وسببها الرئيسي هذا الانشطار في الجسور الموصلة بين الفكر والسياسة... بين "هندسة المعاني ومعادلات السياسة".ويا أيتها النار، كوني برداً وسلاماً على العرب.. حتى يستطيعوا أن يخرجوا من زمن الملاح.. والزمن المالح.
