إن التوصل لمفهوم محكم أو قاطع للتدريس أمر صعب المنال، إذ أن مفهوم التدريس يتطور تبعاً لتطور فلسفة المجتمع وأهدافه وتطور مفهوم التربية وأهدافها وتطور الأدب التربوي والنفسي من خلال الكتابات والأبحاث التربوية والنفسية. بالإضافة إلى ذلك فإن التدريس عملية ذاتية تظهر فيها شخصية المعلم وتلعب فيها ذاتيته دوراً عظيماً، ومع ذلك فقد وجد عل...
قراءة الكل
إن التوصل لمفهوم محكم أو قاطع للتدريس أمر صعب المنال، إذ أن مفهوم التدريس يتطور تبعاً لتطور فلسفة المجتمع وأهدافه وتطور مفهوم التربية وأهدافها وتطور الأدب التربوي والنفسي من خلال الكتابات والأبحاث التربوية والنفسية. بالإضافة إلى ذلك فإن التدريس عملية ذاتية تظهر فيها شخصية المعلم وتلعب فيها ذاتيته دوراً عظيماً، ومع ذلك فقد وجد علم يعتني به له أهدافه العامة والخاصة وأسسه ومبادئه ونظرياته، التي تساعد في كيفية إعداد المعلم لمهنة التدريس، وأهم المبادئ التي تقوم عليها هذه المهنة وكيفية تطبيقها، وأهميتها في إعداد جيل يعمل من أجل تسليم هذه المهمة إلى الجيل الآخر الذي يليه، من هنا فإن الاهتمام بأساليب ومهارات التدريس من أجل إعداد المعلم الكفء يجب أن يعالج بموضوعية وبصدق وبأمانة، وأن تعطى المعلومات الحقيقية والحيوية، وأن تغذى بالخبرات الفعلية والتطبيقات العملية، وكذلك يجب إضافة خلاصة تجارب المعلمين والقائمين بأمور التدريس لما هو موجود أمامهم في المراجع العامة والكتب الكثيرة التي تبحث في هذا الموضوع.من هذا المنطلق يأتي هذا الكتاب الذي تهدف المؤلفة من خلاله تقديم شيء جديد ومفيد لعشاق هذه المهنة. والكتاب موجه إلى المعلمين وإلى طلاب مؤسسات إعداد المعلمين للاستفادة مما جاء فيه لتحقيق خير هذه الأجيال. وهذه لمحة حول أهم النقاط التي تمّ بحثها في هذه الدراسة: مدخل في تحديد مفهوم التدريس (ماهية التدريس، التدريس والمفاهيم المرتبطة به) أركان التدريس، عمليات التدريس، استراتيجيات التنظيم في التدريس وطرائق التدريس؛ استراتيجية التدريس الجمعي (طريقة المحاضرة (الإلقاء)، طريقة العرض العملي، طريقة الاستقراء)، استراتيجية التدريس الفريقي التعاوني (طريقة العمل التعليمي (المشروع أو الخبرة)، طريقة المناقشة الجماعية، طريقة الاستقصاء)، استراتيجية التعليم الفردي (طريقة التعيينات الفردية، طريقة التعليم المبرمج)، الأهداف والتخطيط والوسائل التعليمية، والواجبات المنزلية والتقويم في التدريس.