يتحدث المؤلف في هذا الكتاب من سلسلة "أعلام التصوف" عن ابن عربي سيرته، وآراءه في المعرفة وفي الحقيقة المحمدية، كما وفي الكتاب تحليل لمذهب ابن عربي في وحدة الوجود، ولنظرته في وحدة الأديان، وفي مقدمة الكتاب دراسة تناولت فكرة الكرامة والولاية عند المتصوفين.إن الأشكال التقليدية للمعرفة، وبتقسيمها الثلاثي عند الصوفية، أي المكاشفة، وال...
قراءة الكل
يتحدث المؤلف في هذا الكتاب من سلسلة "أعلام التصوف" عن ابن عربي سيرته، وآراءه في المعرفة وفي الحقيقة المحمدية، كما وفي الكتاب تحليل لمذهب ابن عربي في وحدة الوجود، ولنظرته في وحدة الأديان، وفي مقدمة الكتاب دراسة تناولت فكرة الكرامة والولاية عند المتصوفين.إن الأشكال التقليدية للمعرفة، وبتقسيمها الثلاثي عند الصوفية، أي المكاشفة، والتجلي، والمشاهدة، هي التي أخذ بها ابن عربي، عندما اعتبر أن تلك الأشكال وإن تميزت من ناحية الكيف، إلا أنها تختلط مع بعضها البعض. ويبين هذا الاختلاط بقوله: "المشاهد تكون مع التجلي، وتكون مع غير التجلي، والتجلي يكون مع المشاهدة ومع غير المشاهدة، وهما لا يكونان إلا مع المكاشفة، والمكاشفة توجد بدونهما"..وقد برز ابن عربي، في الفترة التي كان التصوف فيها قد استعاد مكانته على يد أبي حامد الغزالي، بعد النكسة التي حلت بأهله، والمصاعب الكثيرة التي لاقوها بسبب التهوس الذي أصاب أقطابهم.