أصول الفقه الميسر ؛ مقدمة لموسوعة الأحكام الشرعية في الكتاب والسنة

يهدف هذا الكتاب إلى إظهار أمية التفسير الموضوعي للقرآن الكريم وفهم أدلة الكتاب والسنة بسهولة ويسر وتوضيح كيفية استنباط الأحكام الشرعية بطريقة محددة تمكن من يريد التعمق في فقه الدين من معرفة أدلة الأحكام الشرعية. الكتاب هو مقدّمة لموسوعة الأحكام الشرعية في القرآن الكريم، والسنّة النبوية الشريفة، مع بيان ما توصل إليه المجتهدون وعلماء التفسير في بحوثهم فيما يتعلّق بهذه الأحكام. والغاية من هذا الكتاب تهدف إلى تحقيق أمور أربعة: أولاً: تبيين أهمية التفسير الموضوعي للقرآن الكريم والفارق بينه وبين التفسير التجزيئي. ثانياً: تمهيد الطريق أمام القارئ والذي يمارس الأحكام الشرعية للاطلاع عليها وفهم أدلتها من الكتاب والسنة بسهولة ويسر. ثالثاً: توضيح كيفية استنباط الأحكام الشرعية بطريقة محددة. رابعاً: تمكين من يريد التفقه في الدين من معرفة أدلة الأحكام الشرعية وكيفية تطبيقها على الواقع. هذا ولمّا كانت الأحكام الشرعية برمتها إنما مردها إلى الكتاب والسنة، اللذين هما الينبوعان الأساسيان لمصادرها الأولى، فإن استنباط الأحكام الشرعية يجب أن يستند إليهما كأصلين ثابتين للشريعة، ومن هنا تبرز أهمية التفسير الموضوعي لنصوصها التي تتضمن تلك الأحكام، ثم يبرز ما لهذا التفسير من تأثير على تسيير شؤون حياة الناس بما يرضي الله تعالى، وييسّر للإنسان اتباع الطرق السليمة، السوية في معاشه ومعاده.