لم يكن يظللهما شيء، بالرغم من أن مترين، على الأرجح، شمالاً، كانا كافيين ليصيرا إلى ظل القبة؛ وكانا، كلما جئت قبيل الظهر، وجدتهما هناك على حالهما: الطائر الغريب الكبير كالديك الروميّ، ذو الوجه المستدير مثل البوم، وهو يلقى نظرات باردة من عينيه الآدميين على العامل؛ والعامل يلقي إليّ، بين وقت وآخر، نظرات جانبيّة من عينيه الغائرتين ف...
قراءة الكل
لم يكن يظللهما شيء، بالرغم من أن مترين، على الأرجح، شمالاً، كانا كافيين ليصيرا إلى ظل القبة؛ وكانا، كلما جئت قبيل الظهر، وجدتهما هناك على حالهما: الطائر الغريب الكبير كالديك الروميّ، ذو الوجه المستدير مثل البوم، وهو يلقى نظرات باردة من عينيه الآدميين على العامل؛ والعامل يلقي إليّ، بين وقت وآخر، نظرات جانبيّة من عينيه الغائرتين في قناع وجه الشبيه بكرة من الشمع، ثم يعود فينهمك في صقل اللوح بحجر زجاجي له صرير يعبر إسفلت الشارع...