هذا الكتاب يسعى إلى أن يكشف عن أحد مجالات أصول التربية، وأكثرها غموضا ألا وهو الأصول الفلسفية للتربية، وذلك أن هناك خلطا في الكثير من الكتابات العربية بين "فلسفة التربية" و "الأصول الفلسفية للتربية"، "وتاريخ التربية". والمفهوم الذي يتبناه الكتاب للأصول الفلسفية للتربية أنها تعني دراسة المؤثرات الناتجة عن الفلسفات التربوية المعاص...
قراءة الكل
هذا الكتاب يسعى إلى أن يكشف عن أحد مجالات أصول التربية، وأكثرها غموضا ألا وهو الأصول الفلسفية للتربية، وذلك أن هناك خلطا في الكثير من الكتابات العربية بين "فلسفة التربية" و "الأصول الفلسفية للتربية"، "وتاريخ التربية". والمفهوم الذي يتبناه الكتاب للأصول الفلسفية للتربية أنها تعني دراسة المؤثرات الناتجة عن الفلسفات التربوية المعاصرة على الفكر التربوي، تمييزا لها عن فلسفة التربية التي تعنى باستخدام الطريقة الفلسفية في الدراسة التحليلة للمفاهيم والمشكلات التي يزخر بها المجال التربوي، أما تاريخ التربية فتشكل دراسة تطور العلاقة بين الفلسفة والتربية في العصور القديمة والوسطى والحديثة أحد ميادينه، وهذا الكتاب إن هو إلا الحلقة الثانية من سلسلة كتابات تعرض للأصول المختلفة للتربية ، حيث كان كتاب "الأصول السياسية للتربية" هو الحلقة الأولى. وقد ركز الكتاب على قضايا: المفاهيم ، والأهمية، والمنهج، والمجالات، على اعتبار أن الاتفاق على مثل هذه القضايا أولا هو المقدمة الأساسية لقيام علوم أصول التربية على قاعدة منهجية علمية راسخة.