تواضعت أحلامي كثيراً

سلام يترقرق ماؤه بين أصابعي يخون حماستي الأبدية، ويخاتل صمتي بصرخة لا معنى لها، سلام أتمناه حقيقياً وأبذل لحقيقته الآتية بلا ريب، كل هذا الفراغ، سلام يؤثث فراغاته بفراغ جديد، يختار ضحاياه من عشاق اليقين، يلتقط لهم الصور الفوتوغرافية، ويتركهم منشدهين بوميض اللقطة الأخيرة، سلام أنيق يرتدي قصائدنا ويمشي في شوارع الألم الموروث، مزهواً بمجرد قافية قديمة، يعبر التقاطعات باهتمام متصاعد، يرنو لسمائه البعيدة، ويلوح لطيور تنفض المطر المختبئ تحت ريشها فوق رأسه يتابع رحلته غير المنتهية، شجرة خضراء ما زالت تنمو بتؤدة ومرح، وقطرات مياه ما زالت تنقط، من الأنبوب المكسور منذ الأزل، وجناح ما زال يرفرف في تلك اللوحة المعلقة على جدار المطعم القديم، وأغنية ما... أشعر أن سلاماً سيكون عنوانها المناسب