تظلّ قضية العنف من أهم قضايا العالم العربي والإسلامي المعاصرة، حيث ما يزال هذا العالم يعاني من ألوان العنف المختلفة، لا سيّما على الصعيدين السياسي والإجتماعي، وتدور بعض إشكاليات العنف حول البُعد الديني لهذه الظاهرة المتفشيّة يوماً بعد آخر، الأمر الذي يدفع إلى مقاربة هذا الموضوع من زوايا دينية أيضاً تحاول إعادة النظر وتجديد قراءت...
قراءة الكل
تظلّ قضية العنف من أهم قضايا العالم العربي والإسلامي المعاصرة، حيث ما يزال هذا العالم يعاني من ألوان العنف المختلفة، لا سيّما على الصعيدين السياسي والإجتماعي، وتدور بعض إشكاليات العنف حول البُعد الديني لهذه الظاهرة المتفشيّة يوماً بعد آخر، الأمر الذي يدفع إلى مقاربة هذا الموضوع من زوايا دينية أيضاً تحاول إعادة النظر وتجديد قراءتها لملفّ العنف في الثقافة الفقهية الإسلامية.وقد أسهمت التيارات النقدية والإصلاحية في الفكر الإسلامي المعاصر في تقديم تصوّرات إجتهادية جديدة حول قضيّة العنف في التشريع الإسلامي، سعت من خلالها للمحافظة على الأصول الإسلامية العليا وعدم هدرها لمصالح آنية زائلة، متمكّنةً في الوقت عينه من تقديم تصوّرات مختلفة وجريئة حول قضايا الحريات الدينية والعنف الإجتماعي والسياسي.يأتي هذا الكتاب في هذا السياق، فيعرض لمجموعة من الأفكار الفكرية والفقهية الهامّة من زاوية جديدة تقف على مسافة جيّدة من كلّ من: الفقه المقصدي والتقعيدي والمدرسي في آن واحد، ليقدّم مدماكاً في صرح المعرفة الدينية الناهضة بالمجتمعات العربية الإسلامية غير المدّمرة لها.وقد جاء هذا الكتاب في مدخل وفصلين، تضمن المدخل الحديث عن العنف وإدارة الإختلاف بين حق الإبداع ومحاربة الإبتداع، أما الفصل الأول فجرى الحديث فيه بحق الحريات الدينية في الفقه الإسلامي، وهذا ما تضمنه المجلد الأول من الكتاب.أما المجلد الثاني فقد اقتضى الكلام فيه عن الجهاد وقضايا العنف في التشريع الإسلامي، وقد اختتم البحث بقائمة بالنتائج التي توصل إليها المؤلف.