ان تقدم الحياة الانسانية وتعقدها تجعل وجود عدد قليل من الناس يعانون من اضطرابات في سلوكياتهم، فهذا طفل في مدرسة ابتدائية يبدو عليه سلوك الخوف الشديد في كل مناسبة يتحدث فيها أمام معلمه، وآخر طالب في مدرسة ثانوية تشير نتائج امتحاناته النهائية إلى تفوقه في المدرسة. فيشرح صدره ويبدو عليه السرور والفرح، وثالث يقضي الليل بطوله وهو يفك...
قراءة الكل
ان تقدم الحياة الانسانية وتعقدها تجعل وجود عدد قليل من الناس يعانون من اضطرابات في سلوكياتهم، فهذا طفل في مدرسة ابتدائية يبدو عليه سلوك الخوف الشديد في كل مناسبة يتحدث فيها أمام معلمه، وآخر طالب في مدرسة ثانوية تشير نتائج امتحاناته النهائية إلى تفوقه في المدرسة. فيشرح صدره ويبدو عليه السرور والفرح، وثالث يقضي الليل بطوله وهو يفكر كيف يحصل على لقمة العيش لابنائه في صباح اليوم التالي . ومثل هؤلاء كثيرون من بني البشر ممن يعانون من مشكلات نفسية تتفاوت فيما بينهم في الضعف والقوة. وما هذه المشكلات وغيرها سوى صور بسيطة لحالات كثيرة من الاضطرابات في السلوك نشاهدها بين الناس في حياتهم اليومية. مما يجعل من الارشاد والعلاج النفسي ضرورة حتمية لا بد من التوسع فيه واعداد المختصين له، وانشاء العيادات النفسية المتخصصة التي تلحق باماكن تواجد التجمعات البشرية من أجل تقديم الخدمات الضرورية للأفراد.وسوف يجد القارئ في هذا الكتاب عددا من الوحدات التي تهتم بالانسان وتوجيهه وارشاده وعلاجه في مختلف مناحي الحياة وتتابع مراحل النمو عنده.