بفارغ الصبر، ينتظرُ معظم الآباء، والأمَّهات بلوغَ أطفالهم سنَّ الثالثة، ليُسرعوا إلى تسجيلهم في المدرسة... وهم يتوقَّعون عودتهم في مساء اليوم الأول من بدء الدراسةِ وقد عرفوا الحرف قراءةً وكتابة.إلا أن قليلٌ من الأهلِ يُدركُ أن السنة الأولى في المدرسة، في صفِّ الرّوضة الأولى، لا تعدو كونَها جسراً يعبره الطفلُ من عالمِ التَّشتّتِ ...
قراءة الكل
بفارغ الصبر، ينتظرُ معظم الآباء، والأمَّهات بلوغَ أطفالهم سنَّ الثالثة، ليُسرعوا إلى تسجيلهم في المدرسة... وهم يتوقَّعون عودتهم في مساء اليوم الأول من بدء الدراسةِ وقد عرفوا الحرف قراءةً وكتابة.إلا أن قليلٌ من الأهلِ يُدركُ أن السنة الأولى في المدرسة، في صفِّ الرّوضة الأولى، لا تعدو كونَها جسراً يعبره الطفلُ من عالمِ التَّشتّتِ الذّهني وتشابُكِ المفاهيم العقلية لديْه، وغموضِ الأشياءِ والصّور والظّواهر المحيطةِ به إلى عالم الوعيِ والتَّركيز، والملاحظةِ والإكتشافِ، والإدراكِ والمقارنة...ولهذا كُلّهِ، كان لا بُدَّ من تنسيقِ المعارف المكتسبة عند الطّفلِ وتنظيمِ التفكير لديه حتى يتمكن من ربط المعلوماتِ بعضها ببعض؛ ومع هذا الكتاب: "تنمية مدارك الطّفل" ينمّي الطفل مداركه ويتهيّأ لتلقّي المعلوماتِ وبعدَها الحروفِ فالكلماتِ ثُمَّ العلومِ والحسابِ.