نبذة الناشر:استيقظ نايف من نومه على قبله تلاقها من مشاعل، أيقظته بها بعد نوم عميق وطويل، فقد قاربت الساعة إلى تمام السادسة مساءً، تمايلت أمامه بدلع صارخ يشف قميصها الوردي عن خبايا جسدها الحنطي، تتحدث إليه بهمس جذاب، تحثه على ضرورة الاستيقاظ والتهيئ لقضاء ما تبقى من اليوم في المرح والذهاب إلى مكان للسهر والاستمتاع، فنايف لم يبارح...
قراءة الكل
نبذة الناشر:استيقظ نايف من نومه على قبله تلاقها من مشاعل، أيقظته بها بعد نوم عميق وطويل، فقد قاربت الساعة إلى تمام السادسة مساءً، تمايلت أمامه بدلع صارخ يشف قميصها الوردي عن خبايا جسدها الحنطي، تتحدث إليه بهمس جذاب، تحثه على ضرورة الاستيقاظ والتهيئ لقضاء ما تبقى من اليوم في المرح والذهاب إلى مكان للسهر والاستمتاع، فنايف لم يبارح فراشه منذ زواجه بها، فقد أمضى أيامه الثلاث الأولى معها بين حيطان الجناح الفاخر، يقضي معها أسعد لحظات حياته، يمضي اليوم يستمع لصوتها وهي تغرد على مسامعه تارة وتحدثه بطريقة تذيبة كما قطعة السكر في كوب الشاي، لمس معها متعة لم يعشها من قبل، أرضت بدورها كل طموحاته ورغباته، أغوته بأنوثتها بالرغم من افتقارها لذات الجمال الطاغي الذي تمتلكه زوجته الأولى ابنة عمه، لم يكن هذا الأمر بمثابة حاجزاً أو عائقاً أو ذو سبب وجيه سجعله يضعها في مقارنة مع هند فقد كانت المقارنة ظالمة بين الاثنتين في الجمال وتقتصر فقط على متعته ولذته، وهنا ترجح كفة مشاعل بلا منازع.نبذة النيل والفرات:"كان الصراخ هو سيد الموقف بين نايف ووالده الذي لم يمهله لحظة واحدة للتعبير عن رأيه وقراره الذي ظل طوال سنين على حاله لم يتغيّر، رافضاً الزواج بالطريقة التي يريدها والده، ولم يشفع لنايف استقامته وطاعته ومثابرته في دراسته التي اختارها والده له أيضاً. فكل شيء في حياته رسم له سلفاً، لم يعتد أن يجادل في أي أمر من قبل من منطلق الاحترام والتقدير لهذا الأب الذي أفنى حياته في تربية أبنائه بعد وفاة زوجته. تمنّى نايف لو أنه يأخذ ولو جزءاً بسيطاً من شخصية شقيقته الصغرى ريم، التي تميّزت بقوة الشخصية، والقدرة على المواجهة والمحاورة. ولكن ما الفائدة إن كان والده يرى أنها فتاة في آخر الأمر لن تلد له ذلك الحفيد الذهبي الذي سيحمل اسم العائلة الكبيرة وينطلق به للاستمرار والبقاء. فالحفيد المنشود لن يأتي إلا منه، من نايف فقط. ظل يستمع لوالده وهو يردِّد ذات الحديث ونفس الأسطوانة العتيقة يحدثه بانفعال شديد: أنت اللي بتشيل اسمي واسم العيلة، أنت ناسي أن عمك ما عنده ولد، وأنا اللي عندي الولد، ويا فرحتي فيه وهو ما يبي يتزوج ويجيب اللي يحفظ له اسمه. ليه يا نايف جاوبني؟ كانت عيناه تتأمله وكأنها هي من يستمع لوالده لا أذنيه، فماذا يجيب؟ أراد أن يشرح له أنه لم يعش حياته حتى اللحظة بالطريقة التي يريدها؟ وكيف يبيّن له شعوره بأنه لا زال صغيراً على الزواج فهو بالكاد تخرّج من الجامعة منذ عام وبدأ العمل، لم يقوَ على الإجابة أو في حقيقة الأمر لم يشعر أنه قادر على المواجهة، لِمَ لا فهو لم يكن بمقدوره إبداء علامات الرفض أو الانزعاج من أي أمر يمليه عليه والده! وهكذا يمضي نايف في سلبيته ليلاقي ما لاقاه من عناءات كانت بمثابة كابوس مرعب مرّ به أوصل به إلى حد الانهيار. إذ إنه انصاع إلى أمر والده وتزوج من ابنة عمه لينتقل بعد ذلك من فتاة إلى أخرى، في مسيرة بحث عن فتاة أحلامه التي أضاعها والتي يجدها وعند كل سانحة في فتاة من الفتيات، مقيماً علاقات في الخفاء ضمن عقود زواج واهمة ليكتشف أمره بعد ذلك، وليكون ذلك مسبباً في انهياره وانهيار حياة أخته ريم التي لعبت دوراً هاماً كان سلبياً إلى حد كبير في حياته".تحاول الروائية الكشف عن عادات وتقاليد تستبد بذلك المجتمع من خلال شخصيات محورية مثلت تلك السلبيات التي تعجّ بها تلك الطبقات الفنية في ذاك المجتمع.