كان حمادي قد اتخذ مكاناً قريباً عندما بزغ الفجر.. ليشرف منه على الجرن.. وشاركته في ذلك بعض الكلاب والثعالب والقنافد ذات الأشواك المخيفة..ذلك الجرن الذي أصبح كومة واحدة مملوءة بسنابل الذرة.. الابتسامة المحببة ما زالت على شفتيه.. وفجأة أزعجه الصياح والهرج والمرج والبكاء والنواح والشجار أيضاً..نظر حمادي إلى الجرن وقد اكتظ بجميع سكا...
قراءة الكل
كان حمادي قد اتخذ مكاناً قريباً عندما بزغ الفجر.. ليشرف منه على الجرن.. وشاركته في ذلك بعض الكلاب والثعالب والقنافد ذات الأشواك المخيفة..ذلك الجرن الذي أصبح كومة واحدة مملوءة بسنابل الذرة.. الابتسامة المحببة ما زالت على شفتيه.. وفجأة أزعجه الصياح والهرج والمرج والبكاء والنواح والشجار أيضاً..نظر حمادي إلى الجرن وقد اكتظ بجميع سكان القرية.. كلهم الصغار والكبار.. الطفل والمرأة والعجوز.. كلهم مشدوه لمنظر الجرن وما حل به.. وتطورت ابتسامة حمادي المحببة لتصبح ضحكة عالية مدوية.. تلقفتها الجبال والسهول والوديان بصدى عجيب كأنه ترانيم صلاة في مسجد أو كنيسة أو معبد.. أو قاعة موسيقى...!