فرح الانضباط؛ سبيل النمو الروحي

ما يزال فرح الانضباط، منذ طبعته الأُولى في 1978، مِعوانًا لملايين الطالبين على اكتشاف حياةٍ روحيَّة أغنى، مِلؤها الفَرَح والسَّلام وفهمٌ أوفى لله.لقيَ الكتابُ ترحيبًا من كثيرين بوصفه أفضلَ كتابٍ حديث كُتب على الإطلاق في موضوع الروحانيَّة المسيحيَّة، ووصفته مجلَّة المسيحيَّة اليوم بأنَّه واحدٌ من أفضل عشرة كُتب في القرن العشرين. وهو يسبر أغوار ’’الانضِباطات‘‘ الكلاسيكيَّة في الإيمان المسيحيّ، أيِ المُمارسات الروحيَّة الأساسيَّة فيه. فطُولَ الطريق، يُبيِّن ريتشارد فُوستَر أنَّنا فقط بهذه المماراسات وعبرَها نستطيع أن نجدَ السبيلَ الحقيقيَّ إلى النموِّ الروحيّ.ويُقدِّم فوستر جمهرةً غنيَّة من الأمثلة التي تُبيِّن كيف يمكن أن تصير الانضباطاتُ جزءًا من أنشطتنا اليوميَّة، وكيف يمكن أن تُساعِدَنا على نَبْذ عاداتنا السطحيَّة والإتيان بوفرة الله الغنيَّة إلى قلب حياتنا. ويمدُّنا الكاتب بتبصُّراتٍ جديدةٍ حاسمة، مُبيِّنًّا كيف أنَّ مفهوم البساطة بحسب الكتاب المقدَّس، إذا ما أُدرِكَ وطُبِّق على النحو الصحيح، يُضفي فرحًا واتِّزانًا على حياتنا الداخليَّة والخارجيَّة، ويُحرِّرنا كي نتمتَّعَ بإمدادات الله بِصفتها هِبَةً يمكن أن نُشرِكَ الآخرين فيها.