يضم هذا الكتاب المتواضع مجموعة من المباحث الديداكتيكية والدراسات التربوية الجديدة، وهي موجهة فـي عمومها إلى كل المدرسين والأساتذة الذين يمارسون مهمة التدريس والتعليم، وهي موجهة أيضا إلى طلبة المدارس ومعاهد التربية والتكوين، وهي منتقاة كذلك لرجال الإدارة، وذلك من أجل الاستفادة منها، وتمثلها فـي أعمالهم الإدارية اليومية نظرية ومما...
قراءة الكل
يضم هذا الكتاب المتواضع مجموعة من المباحث الديداكتيكية والدراسات التربوية الجديدة، وهي موجهة فـي عمومها إلى كل المدرسين والأساتذة الذين يمارسون مهمة التدريس والتعليم، وهي موجهة أيضا إلى طلبة المدارس ومعاهد التربية والتكوين، وهي منتقاة كذلك لرجال الإدارة، وذلك من أجل الاستفادة منها، وتمثلها فـي أعمالهم الإدارية اليومية نظرية وممارسة.وهكذا، فقد تناولت فـي الكتاب مجموعة من المواضيع البيداغوجية والتشريعية، وذلك من أجل إضاءتها فهما وتفسيرا. فقسمت الكتاب إلى مقدمة وتسعة فصول وخاتمة. فقد خصصت الفصل الأول لدراسة القراءة الصفية أوالقراءة المدرسية على ضوء المسرح أو الدراما أو القارئ المسرحي قصد تطويرها، وتحسين مستوى المتعلمين فـي مجال الكفايات الأساسية.أما فـي الفصل الثاني من الكتاب، فقد تناولنا الدراما التعليمية، والتي تهتم بمسرحة المناهج والبرامج الدراسية، وذلك من أجل الرفع من مستوى المردودية التربوية كما وكيفا.كما جعلنا الفصل الثالث للدراما الإيهامية القائمة على التخييل والابتكار والإبداع والتشخيص والأنسنة. وحصرنا الفصل الرابع فـي مدرسة النجاح فحصا ومعالجة من خلال الانكباب على المبادئ والمرتكزات والإنجازات والإيجابيات والسلبيات. بينما يخوض الفصل الخامس فـي موضوع ذي طابع سياسي مهم، يتعلق بعلاقة التربية بالديمقراطية. إذ لا يمكن للتربية، بأي وجه من الوجوه، أن تزدهر فـي مجتمع تنعدم فيه الديمقراطية، وتغيب فيه المدرسة الديمقراطية، والتي تقوم على الحرية والعدالة وتكافؤ الفرص.وإذا كان الفصل السادس يهتم بطرح المخطط الاستعجالي فـي المنظومة التربوية المغربية لمدارسته نظريا وتطبيقيا، فالفصل السابع قد تم تخصيصه لشرح المذكرة رقم: 155، والمتعلقة بأدوار الأستاذ المرشد،مع تحديد وظائفه، وتبيان اختصاصاته الجديدة.ويرتبط الفصل الثامن بدراسة ديناميكية الجماعة داخل القسم التربوي، وذلك بتبيان أنواع الجماعات، واستخلاص العلاقات التفاعلية التي تتحكم فـي منطق الفصل الدراسي إيجابا وسلبا. فـي حين، يتعلق الفصل التاسع والأخير بالتنشيط المدرسي، وتحديد آلياته المنهجية من أجل تحقيق الجودة، وتحصيل مدرسة النجاح.ونتمنى من الله أن يوفقنا فـي عملنا هذا، والذي نستهدف من ورائه إفادة رجال التربية تنظيرا وتطبيقا، وإشباع رغبات المهتمين بالبيداغوجيا والديداكتيك على مستوى التحصيل والبحث العلمي.