يقدم هذا الكتاب مجموعة من الطرائق لكتابة مسرح الأطفال، وكيفية تأليفه على ضوء معايير فنية وجمالية من خلال وجهات نظر معينة. كما يستعرض الكتاب مجموعة من القراءات الميزانسينية والإخراجية لتحويل نصوص مسرح الأطفال إلى عروض وفرجات ركحية فوق خشبة المسرح. أي إن الكتاب يقدم تصورات نظرية وإخراجية من أجل إثراء مسرح الطفل وإغنائه دلاليا وتدا...
قراءة الكل
يقدم هذا الكتاب مجموعة من الطرائق لكتابة مسرح الأطفال، وكيفية تأليفه على ضوء معايير فنية وجمالية من خلال وجهات نظر معينة. كما يستعرض الكتاب مجموعة من القراءات الميزانسينية والإخراجية لتحويل نصوص مسرح الأطفال إلى عروض وفرجات ركحية فوق خشبة المسرح. أي إن الكتاب يقدم تصورات نظرية وإخراجية من أجل إثراء مسرح الطفل وإغنائه دلاليا وتداوليا ودراماتورجيا وإخراجيا.ومن هنا، نقدم فـي هذا الكتاب مجموعة من التقنيات الإخراجية ومجموعة من المواضيع الدلالية التي يمكن أن يستعين بها المؤلف والمخرج فـي كتابة مسرح الطفل، وإخراج عروضه الدرامية. لذا، ركزنا فـي مؤلفنا هذا على الدراما الإبداعية، والدراما التعليمية، والدراما الإيهامية، ومسرح الحيوان، ومسرح الفانطاستيك، ومسرح الحكواتي، ومسرح الخرافات والأساطير، ومسرح القناع، وتشغيل الكروتيسك، واستخدام الأشكال الفطرية ماقبل المسرح كالحلقة، وسيدي الكتفي، والبساط، وسلطان الطلبة، وبوالجلود. ولم ننس طرائق درامية أخرى تستعمل لوظائف تطهيرية وعلاجية كالسيكودراما والسوسيودراما وتقنيات التنشيط...وعليه، فالكتاب يتراوح بين التنظير المعرفـي والتطبيق الميداني. وإذا كان التنظير يتمظهر فـي استعراض المعارف والتصورات النظرية المتعلقة بظاهرة مسرحية ما، فإن التطبيق يتجلى بكل وضوح فـي الوصفات الإجرائية والميزانسينية التي تزود المتعلم أو المؤلف أو المخرج بمجموعة من التقنيات والآليات العملية وذلك لتقديم فرجات ركحية ممتعة ومفيدة، يستفيد منها الأطفال والشباب والكبار على حد سواء.ونتمنى من الله أن يوفقنا فـي هذا الكتاب الذي أعتبره كتابا جديدا فـي الساحة المسرحية العربية؛ لأنه يحمل فـي طياته إضافات عملية بيداغوجية وديداكتيكية وذلك من أجل الرفع من مستوى مسرح الطفل العربي، والسمو به نحو آفاق مستقبلية مزهرة وتطلعات مشرقة.