تستند الكتابة الشذرية (l'écriture fragmentaire)، أو الكتابة المقطعية، أو أسلوب النبذة (Aphorisme) كما عند نيتشه، إلى الاقتضاب، والتكثيف، والتبئير، والتركيز، والإرصاد، والنفور من التحليل العقلاني المنطقي، وتفادي الكتابة النسقية. وتعد هذه الطريقة في الكتابة خاصية غريبة عن ساحتنا الثقافية والإبداعية كما تعودنا عليها لسنوات مضت، على...
قراءة الكل
تستند الكتابة الشذرية (l'écriture fragmentaire)، أو الكتابة المقطعية، أو أسلوب النبذة (Aphorisme) كما عند نيتشه، إلى الاقتضاب، والتكثيف، والتبئير، والتركيز، والإرصاد، والنفور من التحليل العقلاني المنطقي، وتفادي الكتابة النسقية. وتعد هذه الطريقة في الكتابة خاصية غريبة عن ساحتنا الثقافية والإبداعية كما تعودنا عليها لسنوات مضت، على الرغم من وجودها في تراثنا العربي بشكل من الأشكال، لاسيما في المنتج الصوفي والعرفاني، وأيضا في كثير من المصنفات التراثية القائمة على التقطيع والتشذير والاختزال، وخاصة الكتب الفلسفية والأدبية والدينية منها.في هذه الدراسة يحاول الكاتب أن يجيب على تلك الأسئلة المتعلقة بالكتابة الشذرية ومجالاتها من نوعية:ما هي الكتابة الشذرية لغة واصطلاحا؟ وما هي مقوماتها الدلالية ؟ وما هي مرتكزاتها الشكلية والمقصدية؟ وما هو تطورها التاريخي؟ وما هي خصائصها الفنية والجمالية في الكتابات الإبداعية المعاصرة؟