سلسلة الصناعات الكيميائية التطبيقية: صناعة العطور والجواهر العطرية والمنكهات

إن من أهم خصائص التطور الثقافي للحضارة التي تميز الجنس البشري عن الكائنات الحية الأخرى: هو الإحساس العقلي والروحي بعامل الجمال الذي يعبر عنه بالفنون الجميلة والتي نشعر بها بحاسة النظر والمفروض أن تحصل حاسة الشم على مكافأتها من الطبيعة لأنها أكثر إبهاجا للنفس التي ننتشي بالهواء المحمل بالشذا الذي ينتشر عبر الحقول المملوءة بحصيد القش الجديد أو برائحة خشب الصنوبر أو بشذا الورد الناعم أو غير ذلك من عبير الأزهار العطرية. ومن منا لا يشعر برائحة العطر المميز الذي يعني وجود ذاكرة حية ودقيقة . وقد قال أحد الأشخاص أنه ما من حاسة تستطيع أن تعيد إلى الذهن ذكرياته بشكل واضح كحاسة الشم وأن معظم الناس يستطيعون إقامة الدليل على هذه الحقيقة. إن الذين تخصصوا في صناعة العطور والطيوب النسائية يجب أن يعوا الأصول التي تجعل تلك الروائح مميزة في كل أشكالها بحيث تناسب الاستعمال في تعطير ملابس النساء أو مياه الاستحمام أو الغرف برائحة عذبة ناعمة تضفي على الغرف جوا منعشا يسر النفس. وهذا الكتاب يقدم صورة إجمالية عن العطور والمواد الخام التى تتألف منها وطرق استخلاصها والحصول عليها من مصادرها الطبيعية, مع كشف الأسرار المتعلقة بتركيب مختلف انواع العطور المألوفة أو المركبات المعروفة شعبيا ويشرح طريقة صنع الروائح المستعملة للتنكيه, فبعد المقدمة يتحدث عن المواد المستخدمة في إنتاج العطور ثم ينتقل إلى الزيوت الجوهرية, والراتنجات الصموغ والبلاسم, ويتحدث عن العطور ذات الأصل الحيواني, وينتقل إلى العطور الصناعية والطيوب الكيميائية, وطرق دمج العطور وتركيبها, والمحاليل الكحولية عطور كولونيا لوسونات وتعطير مستحضرات التجميل ومساعداتها, والرواح المنكهة , وتعطير التبغ ومستحضراته والأقلام العطرية, وصنع الخلاصات الطبيعية وصنع الروائح الطبيعية ومنكهات الفاكهه الطبيعية.