يحتوي الكتاب على مقدمة بعنوان "سباحة في بحر التاريخ" ومدخل بعنوان "دعوة إلى الثورة وفصول ثمانية ذات عناوين : بداية المغامرة – المعلم "والست" – المنافس النمساوي – السياسي القتيل – الإنكليزي المتعجرف – الصهيوني الطموح – الديبلوماسي الساخر – الكذبة الأخيرة.لهذا الكتاب قصة تبدأ من طوافي طوال السنوات الماضية في مجموعة من الكتب الإنكل...
قراءة الكل
يحتوي الكتاب على مقدمة بعنوان "سباحة في بحر التاريخ" ومدخل بعنوان "دعوة إلى الثورة وفصول ثمانية ذات عناوين : بداية المغامرة – المعلم "والست" – المنافس النمساوي – السياسي القتيل – الإنكليزي المتعجرف – الصهيوني الطموح – الديبلوماسي الساخر – الكذبة الأخيرة.لهذا الكتاب قصة تبدأ من طوافي طوال السنوات الماضية في مجموعة من الكتب الإنكليزية التي صدرت مؤخراً، وعدد من الوثائق البريطانية التي أفرج عنها وأصبح من المتاح الاطلاع عليها.والتي تروي حكاية مجموعة من الأشخاص الذين جاءوا إلى بلادنا في مطلع هذا القرن. وقد جمع مع مرور الأيام من هذه الكتب والوثائق المنشورة حكاية بعض هؤلاء الأشخاص من إنكليز وفرنسيين وألمان ونمساويين وروس وأتراك، جاءوا إلى سوريةولبنان والعراق وفلسطين والجزيرة العربية, ليقوم كل منهم بدور مرسوم له. في الوقت نفسه يروي هؤلاء الأشخاص قصة صراع الدول الأوروبية الكبرى للسيطرة على العالم العربي عند بداية هذا القرن.نبذة النيل والفرات:يروي رياض نجيب الريس، قصة صراع المخابرات الأجنبية وأوهامها. وتمثل تلك القصة خلال السنوات الخمس والعشرين التي ستدور في هذا الكتاب في شبح طغيان السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، الذي منح رعاياه حكماً دستورياً مرتين: الأولى في بدء حكمه، والثانية في نهايته. فحين ارتقى السلطان عبد الحميد العرش كانت الدولة العثمانية تجتاز طريقاً مظلماً. فقد انتقلت روح الثورة من السر إلى العلن، وكانت روسيا تهدد بالحرب، وأوروبا تظهر العداء والتعنت خصوصاً بعد الفظائع التركية التي اقترفت في بلغاريا. أما من الناحية المالية، فقد كانت الخزانة العثمانية العامة خاوية، والميزانية مختلة تعاني من العجز. في ظل هذه الظروف، وخلال تلك الحقبة الزمنية نشط رجال من دول أوروبية شتى في ثنايا السلطنة العثمانية، وصنعوا جهاز مخابرات لصالح دولهم، الغاية أطباق الخناق على الدولة العثمانية، وصنع سياسات حدوث مصير العالم العربي والتي صممتها دولهم، وغايتها الهيمنة على الدول السلطنة العثمانية. ومن خلال قراءاته التاريخية الشاملة في كتب صنّاع قرار ذلك الزمن، احتوى المؤلف فكرة ثم سيرة لهؤلاء الرجال الذين هم جواسيس زرعها الأوروبيين بين العرب، ورد تفاصيلها مؤثقة من خلال مستندات عثر عليها في خزائن مكاتب الدولة البريطانية، حيث اعتمد اعتماداً أساسياً في معلوماته على مجموعة من الكتب والوثائق البريطانية، أهمها مؤلفات اتش. في.ان. ونستون المدرجة. فالتاريخ ما زال يعيد النظر باستمرار في حكمه على هذه الحقبة، وكأنه كان ينتظر السنوات الأخيرة من القرن العشرين ليعلن موقفه النهائي منهم ومنا.