تم اختيار هذه القوانين لأن الأمة اليوم في أمس الحاجة إليها. فهناك قصور ملحوظ في مفهوم الأفكار المركزية، وطبيعتها ودورها وعلاقتها بالفكرة المحفزة. وهناك قصور في معرفة دور المحور النفسي وأثره الكبير في النجاح أو الفشل. وهناك تشوه في فهم الدور الوظيفي لشرائح إنجاح الفكرة ودور كل شريحة، أين يبدأ وأين ينتهي. وهناك أفكار معيقة في التر...
قراءة الكل
تم اختيار هذه القوانين لأن الأمة اليوم في أمس الحاجة إليها. فهناك قصور ملحوظ في مفهوم الأفكار المركزية، وطبيعتها ودورها وعلاقتها بالفكرة المحفزة. وهناك قصور في معرفة دور المحور النفسي وأثره الكبير في النجاح أو الفشل. وهناك تشوه في فهم الدور الوظيفي لشرائح إنجاح الفكرة ودور كل شريحة، أين يبدأ وأين ينتهي. وهناك أفكار معيقة في التربية حول دورها وحدود أثرها.إن القائد العامل في مجال النهضة والتمكين لا غنى له عن فهم هذه القوانين واستيعابها، فهي ليست كتابة إنشائية بلاغية، بل هي أدوات عمل وتحرك نهضوي. كما أن الفرد العامل المفكر الجريء المنتج حري به قراءتها وتدبرها حتى يقوم ما يطرح عليه من مقولات وما يعرض عليه من مسارات عمل، فينتقي لنفسه ويقدر دوره، والتعامل مع هذه القوانين يتم على مستويين: فعلى مستوى الفرد يتم تصحيح خارطته المفاهيمية والتصورية، فيحسن التلقي والعمل، وعلى مستوى القادة والحركات النهضوية تعلم متطلبات إنجاز مشروع النهضة وشروط تحققه، فلا تدور عجلة العمل بالسير في المكان وإجهاد الجسد من غير تقدم للأمام.