نبذة النيل والفرات:تشير الدراسات والبحوث وممارسات الأعمال إلى أن إنتاجية الفرد والجماعة تتعزز وتتعاظم من خلال آليات التوجيه والرقابة والتخطيط، وهي أدوات فعالة يستخدمها المديرون على اختلاف أنواعهم لتسيير نشاطات إداراتهم المختلفة. كما تؤكد هذه الدراسات والبحوث على حقيقة أصبحت شاخصة، وهي أن الإتصال الإنساني مع العاملين، وحفزهم، وقي...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:تشير الدراسات والبحوث وممارسات الأعمال إلى أن إنتاجية الفرد والجماعة تتعزز وتتعاظم من خلال آليات التوجيه والرقابة والتخطيط، وهي أدوات فعالة يستخدمها المديرون على اختلاف أنواعهم لتسيير نشاطات إداراتهم المختلفة. كما تؤكد هذه الدراسات والبحوث على حقيقة أصبحت شاخصة، وهي أن الإتصال الإنساني مع العاملين، وحفزهم، وقيادتهم بشكل علمي وموضوعي تعد بحق من أبرز مقومات الإشراف الفعال الذي يحقق الأهداف المنشودة بكفاءة عالية.ويرى الكثير من الخبراء أن نجاح المنظمات على اختلاف أنواعها يعتمد على قدرة المشرفين على إدارة الموارد البشرية وتوجيهها بالشكل الذي يحقق أهداف التنظيم بالإضافة إلى أهداف هذه الموارد البشرية. فأهداف الموارد البشرية تكاد تشكل أحد أعمدة الأعمال المتجددة لأن إهمالها قد يؤدي إلى انهيار الأعمال. وبالتالي، فإن قدرة المشرف ومهاراته في تحقيق التوازن ما بين أهداف التنظيم وأهداف الموارد البشرية تعد من المهارات الأساسية التي ينبغي على المشرف امتلاكها، علاوة على مهارات القيادة والإتصال والتخطيط والرقابة.يتناول هذا الكتاب التطبيقي أبرز أساليب تنمية المهارات الإشرافية والقيادية، وهي أساليب معمول بها على نطاق واسع في العديد من المنظمات الناجحة حول العالم. وسيجد القارىء أن المؤلف قد ضمن فصول الكتاب دراسات حالة وتمارين عملية لإثراء فكر القارىء وتعزيز قدرته على فهم واستيعاب هذا الموضوع الحيوي الذي تفتقر إليه مكتبتنا العربية. فالكتاب ذو توجه علمي وتطبيقي يبتعد عن التنظير أو الإطناب أو الأسلوب الإنشائي غير المدعم بالشواهد والبراهين.لقد خصص الفصل الأول لمناقشة واستعراض مهارة التخطيط وأساليب اتخاذ القرارات الفعالة. كما سلط الضوء على أهمية التخطيط ومقوماته، وأبرز أنواع الخطط التي يعتمدها المشرفون لتحقيق أهداف منظماتهم. أما الفصل الثاني، فقد كرسه لمهارة التوجيه، حيث ركزه على مثلث التوجيه أو أركانه المتمثلة بالإتصال والقيادة والحفز، وهي من أبرز الأدوات والمهارات الإشرافية التي تعتمد بشكل كبير لإدارة الموارد البشرية بفعالية عالية.وتأتي مهارة الرقابة في الفصل الثالث، حيث تناول الرقابة من حيث المفهوم والآليات باعتبارها واحدة من المهارات الخلاقة التي يلجأ إليها المشرف أو المدير للحصول على دعم العاملين ومؤازرتهم.أما الفصل الرابع، فقد جاء على شكل شذرات موجزة ومباشرة، حيث ضمناه أبرز ما ورد في فصول الكتاب، مع توفير دراسات حالة وتمارين متعددة تتناول بشكل علمي مبسط، لكن عميق، أبرز أساليب تنمية المهارات الإدارية والسلوكية للمشرفين.
