إن الكاتبة هي رائدة في "علم الفراسة"، رغم أن العرب هم من أوائل من اهتم بهذا العلم الذي أبرز أهمية ملامح الوجوه البشرية وأشكال مكوّناتها، في التعبير عن مكنونات النفس وعن الخصائص والصفات الباطنية التي يتمتع بها أصحابها. وهي رائدة في جعل هذا العلم مفهوماً من خلال السهولة والحيوية في أسلوبها الرشيق والجذّاب والإيجابي، ومن حيث أنها ا...
قراءة الكل
إن الكاتبة هي رائدة في "علم الفراسة"، رغم أن العرب هم من أوائل من اهتم بهذا العلم الذي أبرز أهمية ملامح الوجوه البشرية وأشكال مكوّناتها، في التعبير عن مكنونات النفس وعن الخصائص والصفات الباطنية التي يتمتع بها أصحابها. وهي رائدة في جعل هذا العلم مفهوماً من خلال السهولة والحيوية في أسلوبها الرشيق والجذّاب والإيجابي، ومن حيث أنها انشأت آلية لتطبيقه في حياتنا اليومية المهنية والاجتماعية والعملية. فلكل شكل من أشكال الوجه ميزة معينة تدل على خصال ومواهب وتحديات صاحبه. وبالتالي فإنها أرادت بتلك المقاربة، أن تفسّر وتوضح أن للجميع ميزاته التي إن قام بقبولها والموافقة عليها، فإنه سيتمكن بذلك من توظيفها في المكان المناسب والإطار الصحيح الذي يؤهلها كي تكون إيجابية، وحيث يمكن الإستفادة منها.تميّز الكاتبة الفرق بين قراءة التعابير وقراءة الوجه. هي تفنّد كل قسم من أقسام الوجه، فتمسح كل أشكاله الممكنة، من شكل العيون والحواجب والفم والأنف إلى ما هنالك، وتحدد لكل منها تفسيراته ودلالاته. وعلى سبيل المثال فقط ، فإن صاحب الأنف الذي يتجه طرفه إلى أسفل، وصاحب طرف الأنف المستو، هما شخصان غير متهوران، ويتمتعان بسمة الترّوي في القرارت المهنية.لا يقتصر الكتاب فقط على إعطاء مدلولات الملامح. إنما يحدد سمات الجاذبية لدى الآخر، ويساهم في الدلالة على إيجاد الحلول للمشاكل التي تنتج عن العلاقة مع الآخرين، كما أنه يوضح مساهمة "علم الفراسة" في المساعدة على نجاح حياة المرء المهنية وحتى الشخصية. كما أنه يورد بعض النصح والملاحظات الذكية والهامة، في التعاطي مع الآخر. إن أهمية الكتاب لا تقف فقط عند عملية الشرح المسهبة والمثيرة للإهتمام، إنه أيضا يضّخنا بالكثير من الإيجابية ويدفعنا إلى التعاطي بحكمة مع أنفسنا ومع الآخرين.