والكتاب الذي بين يدينا جاء للرد على هذا الأسئلة وذلك من خلال فصول ثلاث أولها لتوضيح العلاقة التي تربط التنمية بالتحرر في ضوء علاقة الإستقطاب القائمة بين المراكز والأطراف، وذلك من وجهة نظر سمير أمين بخاصة وغيره من الأعلام العرب والأجانب على وجه عام. أما الفصل الثاني فبحث عن أسباب فشل مشاريع التحرر العربي، في ضوء تحليل هيمنة المرا...
قراءة الكل
والكتاب الذي بين يدينا جاء للرد على هذا الأسئلة وذلك من خلال فصول ثلاث أولها لتوضيح العلاقة التي تربط التنمية بالتحرر في ضوء علاقة الإستقطاب القائمة بين المراكز والأطراف، وذلك من وجهة نظر سمير أمين بخاصة وغيره من الأعلام العرب والأجانب على وجه عام. أما الفصل الثاني فبحث عن أسباب فشل مشاريع التحرر العربي، في ضوء تحليل هيمنة المراكز على الأطراف. إذ ناقش تجارب البورجوازيات الوطنية والمشاريع السلفية، فضلاً عن التجارب اليسارية العربية. كما ناقش الفصل الثالث الذي جاء تحت عنوان " نحو فلسفة للتحرر "، مسالة فك إرتباط الأطراف بالمراكز، ومشروع " دولني " مرحلي تتنازع فيه الإتجاهات الرأسمالية بالإشتراكية، وتقوم فيه التحالفات الوطنية الشعبية والعالمية. إنه مشروع يعود إلى بناء تنمية متمحورة حول الذات، وإلى إقامة دولة قومية تنمو وتتسع لتحمل مشروعاً عربياً وحدوياً، ربما يستند إلى تحالفات أوسع على قاعدة شمال – جنوب، يتطلع في النهاية إلى مرحلة تسود فيها الإشتراكية وتهيمن. أما الخاتمة فناقشت تطور فكر سمير أمين وفقاً للتغيرات الموازية على الصعيد العالمي.