تعتبرالتنشئة السياسية عنصرا هاما من عناصر تنشئة الطفل لأنها تساهم فى تكوين عقائده ومبادئه واتجاهاته وتعمل على تهيئة عقلية الطفل لمواجهة الغزو الثقافى والفكرى الذى يجتاح عالمنا اليوم . وتعد الطفولة عماد التربية السياسية وركيزتها الأساسية والمجتمع الذى يخفق فى بث التأييد المنتشر للقيم السياسية التى يتبناها النظام القائم فى نفوس صغ...
قراءة الكل
تعتبرالتنشئة السياسية عنصرا هاما من عناصر تنشئة الطفل لأنها تساهم فى تكوين عقائده ومبادئه واتجاهاته وتعمل على تهيئة عقلية الطفل لمواجهة الغزو الثقافى والفكرى الذى يجتاح عالمنا اليوم . وتعد الطفولة عماد التربية السياسية وركيزتها الأساسية والمجتمع الذى يخفق فى بث التأييد المنتشر للقيم السياسية التى يتبناها النظام القائم فى نفوس صغاره تلحق به فى مستقبله أشكال عديدة من الاضطرابات والتوترات الاجتماعية والسياسية فقد تأكدت الروابط بين ما يتعلمه الأطفال فى مراحل نموهم المبكرة من أفكار ومبادىء وقيم سياسية وسلوكهم كمواطنين ناضجين بعد الانتهاء من مرحلة تعلمهم . لذا يجب تكثيف الرؤى على أهمية التنشئة السياسية للأطفال من أجل تعزيز انتمائهم للوطن ولإثراء معرفتهم بحقوقهم وواجباتهم وأهداف المجتمع ومفاهيمه ومعتقداته وذلك لأن أطفال اليوم هم رجال المستقبل ولأن تلك القيم والمعانى والمفاهيم هم فى حاجة إليها ليتعودوها ويتشربوا بها حيث تصبح موجهات قوية لسلوكياتهم فيما بعد .وللتنشئة السياسية دور هام فى تنمية الوعى السياسى لدى الأطفال فيما بعد مما يحول من ظهور الانحراف والتطرف والارهاب .فيقدم الكتاب مجموعة على قدر كبير من الأهمية من التطبيقات والأنشطة التربوية التى تصلح قاعدة على درجة عالية من الجودة لتنشئة الطفل سياسيا حيث يتفهم ما يحيط به من متغيرات اجتماعية وتاريخية وغير ذلك .