إنطلق إبراهيم الكوني بفكره المبدع، يفلسف الكلمة بل الحرف والمعنى، ويجعلك مسكوناً بهواجس ومتماهياً مع تجليات تحلق بك بعيداً إلى عالم إشتاقت إليه نفسك إلى عالم إنعتاقها عن إسار الكلمات والمعاني في منظومتها النمطية، الأدبية، العلمية، الإجتماعية، التاريخية... لن تألو جهداً في إستشفاف معانيه، فكما في نصبه "الخلّ" تنتهي إلى حقيقة بألا...
قراءة الكل
إنطلق إبراهيم الكوني بفكره المبدع، يفلسف الكلمة بل الحرف والمعنى، ويجعلك مسكوناً بهواجس ومتماهياً مع تجليات تحلق بك بعيداً إلى عالم إشتاقت إليه نفسك إلى عالم إنعتاقها عن إسار الكلمات والمعاني في منظومتها النمطية، الأدبية، العلمية، الإجتماعية، التاريخية... لن تألو جهداً في إستشفاف معانيه، فكما في نصبه "الخلّ" تنتهي إلى حقيقة بألا تبحث عن الخلّ عن شيء خارج نفسك، فنفسك تسدّ تلك الحاجة الأبدية التي ما فتأت تبحث عنها. فبحثك إنما هو رحلة عذاب وراء حقيقة لأن الحقيقة، كما يقول الكوني في نص آخر في هذا الكتاب "الحقيقة لا ننالها إلا إذا دفعنا مقابلها ضرناً عميقاً". يمضي الكوني في نصوصه وترحل أنت معه ومعها وكأنك تعيش تجربة روحية ووجدانية فلسفية يغيب عنها الجسد، وتنتشي الروح بحضورها.