أحلام المطر

هل صدقت كذبهم وصرت ناتالي، هل قتلوا في الإرادة حتى بت أنسى هويتي وأتقبل كينونتي الجديدة؛ تمتمت بهذه الكلمة بعيون دامعة وأنا أرقب القمر الخجول خلف الغيم من نافذة حجرتي، وكان الغيم قد أخفى الضوء الفضي وصار القمر حبيساً ينتظر هطول مطر الفجر فزادت دموعي فمسحتها بألم واستدرت لأعود للنوم، إلا أن صوتًا ضعيفًا شجيًا قطع سكون الليل أخذ بمسامعي صوت لم أسمعه من زمن بعيد يرتل القرأن الكريم، صوت أعاد الأمل والحياة، فلم أشعر إلا وأنا أقفز عبر شبالك حجرتي إلى غصن الشجرة العريض ومنه إلى الأرض وقد نالني من أذى الأغصان ما نالني..