يتناول هذا الكتاب القيم لمؤلفه المعروف الدكتور إبراهيم السامرائي قضية هامة هي قضية البنية الغوية في الشعر العربي الحر (الحداثي)، ويكشف النقاب عن حقيقة هذا الشعر وأبعاده وذلك بكل جرأة ووضوح من خلال عملية الغوص الأدبي والسير النقدي التطبيقي لعدد من قصائد بعض الشعراء المعروفين وغير المعروفين متوخيا العرض المنهجي والإقناع المنطقي في...
قراءة الكل
يتناول هذا الكتاب القيم لمؤلفه المعروف الدكتور إبراهيم السامرائي قضية هامة هي قضية البنية الغوية في الشعر العربي الحر (الحداثي)، ويكشف النقاب عن حقيقة هذا الشعر وأبعاده وذلك بكل جرأة ووضوح من خلال عملية الغوص الأدبي والسير النقدي التطبيقي لعدد من قصائد بعض الشعراء المعروفين وغير المعروفين متوخيا العرض المنهجي والإقناع المنطقي في مناقشته للمسألة المطروحة حيث لا يألو جهدا في كشف اللثام عن هذا الفن الجديد الذي فتح بابه بدر شاكر السياب في قصيدته المشهورة (أنشودة المطر) حيث يعتبر السامرائي السياب بفعلته تلك قد (سن سنة غير حميدة لمن خلقه) لا يعني هذا القول أن السامرائي يرفض الشعر الحديث، ولكنه يتوقف عنده بعد أن أسقط من هاجسه مفهوم الرهبة والبرجية العاجية والهالة التي أحالت بهذا النوع من الشعر في عقود الحداثة الأخيرة التي اتسمت باللا معنى واللا جدوى وحتى اللا انتماء في شق كبير منها غفلت أو تغافلت عنه ألسنة الكثير من النقاد. ومن الأسماء التي تطرق السامرائي في كتابه لدراسة البنية اللغوية في شعرها الشاعر محمود درويش ونزار قباني وأدونيس والبياتي وعبد العزيز المقالح وغيرهم.