فان جوخ رسَّام هولندي, ملأ صيته الدنيا؛ ولكن كثير من الناس لم يعرفوا أبدًا كم قاسى من أجل فنه, إنه الشاب الذي ابتعد عن الناس؛ ليصفو له فنه من تأثيرهم عليه, وليظل دائمًا ذاك المصوِّر الفلاح الذي يشتاق دائمًا إلى الحقول والريف, ويحب حرارة الشمس عندما تعانق الزرع الأخضر.لذا لم يحتمل جوخ- الذي اعتاد الوحدة والتفرد- إيقاع المدينة, ال...
قراءة الكل
فان جوخ رسَّام هولندي, ملأ صيته الدنيا؛ ولكن كثير من الناس لم يعرفوا أبدًا كم قاسى من أجل فنه, إنه الشاب الذي ابتعد عن الناس؛ ليصفو له فنه من تأثيرهم عليه, وليظل دائمًا ذاك المصوِّر الفلاح الذي يشتاق دائمًا إلى الحقول والريف, ويحب حرارة الشمس عندما تعانق الزرع الأخضر.لذا لم يحتمل جوخ- الذي اعتاد الوحدة والتفرد- إيقاع المدينة, الذي أتلف أعصابه شيئًا فشيئًا حتى قاده إلى مستشفى المجانين؛ حيث لم يستطع حتى الحب أن ينتشله من هناك؛ فقضى فيها آخر أيامه يرسم ويبدع؛ إلى أن أحس بذهاب عاطفته التي كانت تدفعه للرسم؛ فأنهى حياته بيده ضاغطًا وجهه في طين حقل خصب, وكأنه يريد العودة إلى ذاك الرحم الأم الذي جمع البشر جميعًا, فلم يعش كي يرى اسمه مضيئًا في تاريخ الفن.والكتاب الذي بين يديك- عزيزي القارئ- يعرض حياة هذا الفنان, والمشكلات التي واجهته في حياته وكيف تغلب عليها ليقدِّم فنًّا خلَّد ذِكره بين الناس.