إن ظاهرة التكفير في المجتمع الإسلامي ظاهرة قديمة ومتجددة، فقد نشأت في العصر الإسلامي الأول، وتعتبر حركة الخوارج أول حركة تكفيرية، وقد تبنّت الرأي القائل بكفر أو شرك مرتكب الكبيرة من المسلمين، وعُرفت هذه الحركة التكفيرية بالقسوة والشدة والعنف، وانتهاك الأعراض والأموال والأنفس، ووصل بهم الجرأة إلى حد تكفير الإمام علي بن أبي طالب ل...
قراءة الكل
إن ظاهرة التكفير في المجتمع الإسلامي ظاهرة قديمة ومتجددة، فقد نشأت في العصر الإسلامي الأول، وتعتبر حركة الخوارج أول حركة تكفيرية، وقد تبنّت الرأي القائل بكفر أو شرك مرتكب الكبيرة من المسلمين، وعُرفت هذه الحركة التكفيرية بالقسوة والشدة والعنف، وانتهاك الأعراض والأموال والأنفس، ووصل بهم الجرأة إلى حد تكفير الإمام علي بن أبي طالب لأنه رفض التراجع عن قبول التحكيم، مما اعتبروه معصية كبيرة في نظرهم، وهو أمر يستوجب التكفير.ونظرًا لخطورة الفكر التكفيري على المجتمع والأمة، وتزايد انتشار هذا الفكر الغريب عن منهج الإسلام ووسطيته نشير إلى ضوابط التكفير، وأسبابه، ومخاطره، وعلاجه بما يستثير العقل، وينمي الوعي تجاه هذه الظاهرة الانحرافية عن منهج الإسلام الأصيل.