هذه القوانين المسكونيَّة والمكانيَّة التي يحويها هذا الكتاب الذي بين يديك، تُعدُّ مصدراً أساسيَّاً من مصادر طقوس الكنيسة الجامعة، بعد مجموعة الكتابات والقوانين المنسوبة للرُّسُل أو تلاميذهم. ومن ثمَّ، فهي تُعدُّ نافذة رحبة، للتَّعرُّف على كثير من جوانب التَّاريخ الطقسي للكنائس المختلفة شرقاً وغرباً.أما من جهة أهميتها التشريعية، ...
قراءة الكل
هذه القوانين المسكونيَّة والمكانيَّة التي يحويها هذا الكتاب الذي بين يديك، تُعدُّ مصدراً أساسيَّاً من مصادر طقوس الكنيسة الجامعة، بعد مجموعة الكتابات والقوانين المنسوبة للرُّسُل أو تلاميذهم. ومن ثمَّ، فهي تُعدُّ نافذة رحبة، للتَّعرُّف على كثير من جوانب التَّاريخ الطقسي للكنائس المختلفة شرقاً وغرباً.أما من جهة أهميتها التشريعية، لتنظيم شؤون الكنيسة ورعايتها، فإن كانت قد قضت على كثير من البداع والهرطقات التي ظهرت في الكنيسة، إلا أنها في ذات الوقت كانت موضع نزاع وشقاق وفُرقة. بل إن قوانين بعض هذه المجامع صارت عقبة في عودة روح الوئام والمحبة بين الكنائس، لسبب قرارات، فرَّقت أحياً أكثر ممَّا جمَّعت