هي في الرابعة والعشرين ومع ذلك فكل ما يحيط بها في بيتها أثر من آثار الطفولة: ألعاب ودمى.. لذا فهي في حالة تمزق.. يغتلي في عروقها دم الشباب، ولا تحدثها أمها التي تتجرع كأس التجربة حتى الثمالة.. إلا عن ترهات مزعجات.ولهذا، لا بد لها من أن تغامر وتغامر، ولكن مع من؟! وضد من؟!وكان الرجل الذي ملأ عليها أفق حياتها عشيق أمها الذي رباها ص...
قراءة الكل
هي في الرابعة والعشرين ومع ذلك فكل ما يحيط بها في بيتها أثر من آثار الطفولة: ألعاب ودمى.. لذا فهي في حالة تمزق.. يغتلي في عروقها دم الشباب، ولا تحدثها أمها التي تتجرع كأس التجربة حتى الثمالة.. إلا عن ترهات مزعجات.ولهذا، لا بد لها من أن تغامر وتغامر، ولكن مع من؟! وضد من؟!وكان الرجل الذي ملأ عليها أفق حياتها عشيق أمها الذي رباها صغير على ركبتيه.. لكن ها هو الآن يدغدغ مكامن الحساسية من جسدها، ويستدرجها إلى حلبة المغامرة التي لا تود إلا أن ترى نفسها بطلتها، ولو انتحاراً، كالفراشة في فم المصباح..وانتهت المغامرة بانتصار الفضيلة، ولكن عبوراً على جسر من التجربة التي هي التجسيد الحي لآية المشاعر بتعثر خطا الفنان: لا تلوموه في ضلال خطاه رب طهر الرجس من أركانه