اشتهر العرب بتصوير الشخصيات الفكهة، التي أصبحت عندهم مضرب الأمثال ومن بعدهم نماذج إنسانية شهيرة مثل أشعب الطفيلي، وبنان الموسوس، وبأقل العييّ وغيرهم من النماذج كثير، فلا شك أن صورة قرقوش أصبحت أشهر هذه الصور، حتى يقال أنها هي التي أوحت للأتراك أن يطلقوا اسم ألقره قوز على فنهم المعروف، استلهاماً من اسم قراقوش الذي أصبح يضحك الجمي...
قراءة الكل
اشتهر العرب بتصوير الشخصيات الفكهة، التي أصبحت عندهم مضرب الأمثال ومن بعدهم نماذج إنسانية شهيرة مثل أشعب الطفيلي، وبنان الموسوس، وبأقل العييّ وغيرهم من النماذج كثير، فلا شك أن صورة قرقوش أصبحت أشهر هذه الصور، حتى يقال أنها هي التي أوحت للأتراك أن يطلقوا اسم ألقره قوز على فنهم المعروف، استلهاماً من اسم قراقوش الذي أصبح يضحك الجميع، وعلاقة مسجلة على الضحك والسخرية الجارية.وفي هذا المؤلف يجمع توليفة ممتعة وجميلة من نوادر قراقوش، باللغة العامية، وهدفه إمتاع القارئ، وإضحاكه بما بث في صفحات الكتاب من نوادر قديمة هادفة تجمع بالإضافة إلى المتعة العبرة والفائدة الناطقة بالمعاني الإنسانية، وبالأخلاق الشعبية الأصلية في المجتمعات.لا يخلو أي تجمع إنساني من ذلك الشخص الطريف الذي وهبه الله البديهة والحساسية النقدية المرهفة، التي تجعله يلتقط أحداث الحياة وأحوالها العادية فتتحول على يديه إلى ضحك.وتاريخنا العربي، حافل بهذه الشخصيات المرحة الطريفة التي أبدعت ونسج الناس حولها الكثير من الطرائف والنوارد، المفعمة بروح النقد الاجتماعية والخلقي والأدبي والسياسي.