تختلف هذه الطبعة عن سابقتيها فى أمرين اثنين:- الأول شكلى: حيث تغير حجم الكتاب وطريقة إخراجه إلى الحجم المتوسط وكثرة اللمسات الفنية داخل الكتاب وأظن أن الشكل يرضى أذواق الكثيرين. الثانى موضوعى: حيث كثرت الشكوى من كثافة المادة العلمية داخل الكتاب.. ورغم أنى كنت أتحرى هذه النقطة أثناء التأليف العلمى بأن المستهدف من هذا الكتاب هو ال...
قراءة الكل
تختلف هذه الطبعة عن سابقتيها فى أمرين اثنين:- الأول شكلى: حيث تغير حجم الكتاب وطريقة إخراجه إلى الحجم المتوسط وكثرة اللمسات الفنية داخل الكتاب وأظن أن الشكل يرضى أذواق الكثيرين. الثانى موضوعى: حيث كثرت الشكوى من كثافة المادة العلمية داخل الكتاب.. ورغم أنى كنت أتحرى هذه النقطة أثناء التأليف العلمى بأن المستهدف من هذا الكتاب هو الوالدين حيث اختلاف الثقافات فإنه قد غلب على جزء كبير من الكتاب السرد العلمى وذلك لأن موضوعه يحتاج ذلك فقمت بتخفيف بعض الجداول العلمية وخاصة تلك التى تتحدث عن الهرمونات وأثرها فى النمو والتى تتحدث عن دورة الحيض... وحولت كثيراً من الجداول والمقارنات إلى رسوم بيانية فهى أوضح فى التعبير عن الفروق.ولكن هناك إعتراضاً واحداً أرى الفائدة فى ذكره والرد عليه الآن وهو: ألا ترى أن هذه المعلومات كثيرة جداً أن يعرفها الغلام أو تعرفها الفتاة فى هذا السن وقد يؤدى ذلك إلى تفتيح الأعين على ما لا نرغب فيه؟ قال السائل مبتسماً: والعجيب أن البنات والأولاد هم الأكثر شراء أو إطلاعاً على هذا الكتاب من الأباء والأمهات!! قلت له وأنا أشاركه الإبتسام: وهذا عظيم وله دلالة أخرى أن مقياس الفهم والإدراك لا يقاس بسن معين ولكن بمدى عطاء البيئة. فإذا لم نضع نحن المعلومة بين أيديهم صحيحة موثقة معتدلة فسوف يأخذونها من غيرنا منحرفة ضالة مدمرة. فلماذا لا نضع بين يدى الوالدين والمعلمين كتاباً مثل هذا إذا أعجزهم الخجل عن إجابة الأطفال يضعوه بين أيديهم بلا خجل؟