..إن كانت معشوقة الروائي ياسين رفاعية، امرأة تسكن ضباب الغموض. فإن ما جرى لبيروت أوضح من شمس النهارات الصيفية. وإن كان الروائي يكتب عن مدينته وما جرى لها، ومحبوبته التي أخرجها من تلافيف عقله ليودعها صفحات روايته. فمن حق من يقرأ هذه الرواية العذبة أن يربط بين بيروت وما جرى لها والبطلة الهاربة دائماً من أحرف الكلمات.كثيرون من الرو...
قراءة الكل
..إن كانت معشوقة الروائي ياسين رفاعية، امرأة تسكن ضباب الغموض. فإن ما جرى لبيروت أوضح من شمس النهارات الصيفية. وإن كان الروائي يكتب عن مدينته وما جرى لها، ومحبوبته التي أخرجها من تلافيف عقله ليودعها صفحات روايته. فمن حق من يقرأ هذه الرواية العذبة أن يربط بين بيروت وما جرى لها والبطلة الهاربة دائماً من أحرف الكلمات.كثيرون من الروائيين والشعراء حلموا بمدنهم الفاضلة وربطوها بنساء أحبوهن. لدرجة أنه كان من الصعب معرفة أين تنتهي المعبودة. ومتى تبدأ المدينة الحلم -ولكن ياسين رفاعية ينسج منهما معاً- المرأة والمدينة-فردوسه الأرضي. الذي لا يكون فردوساً إلا بعد أن تسكنه محبوبة الفؤاد.هذه رواية أخرى عما جرى لبيروت.يوسف القعيد