يضم الكتاب بين دفتيه جزءًا من السيرة المجهولة لمصر في مرحلة ماقبل يوليو، التي تشكّل فيها الوعي العام، بعد تجارب مؤلمة ونضال مرير مع قوى الاحتلال تارة؛ وأعوان تلك القوى تارة أخرى.ويضم الكتاب حكايات عن الفتوات الذين ملؤوا الدنيا صخبًا، وكانوا رمزًا للسطوة والهيمنة في الأحياء والمدن على امتداد خارطة المحروسة، وقصص عن أشهر جرائم الأ...
قراءة الكل
يضم الكتاب بين دفتيه جزءًا من السيرة المجهولة لمصر في مرحلة ماقبل يوليو، التي تشكّل فيها الوعي العام، بعد تجارب مؤلمة ونضال مرير مع قوى الاحتلال تارة؛ وأعوان تلك القوى تارة أخرى.ويضم الكتاب حكايات عن الفتوات الذين ملؤوا الدنيا صخبًا، وكانوا رمزًا للسطوة والهيمنة في الأحياء والمدن على امتداد خارطة المحروسة، وقصص عن أشهر جرائم الأفندية، بدءًا من النصب والاحتيال.. وانتهاء بالقتل والتعدي على النفس والممتلكات، وتحت هذه المظلة أيضًا؛ فتحنا ملف أول اغتيال سياسي في تاريخ مصر الحديث، ونعني به اغتيال رئيس الوزراء - بطرس باشا غالى عام 1910.إنها صورة بالألوان الطبيعية لمصر خلال خمسين عامًا أو يزيد، مع اقتراب أكثر إنسانية من نماذج الجرائم والحوادث التي حدثت، وصنعت بدورها مظاهر الخلل الاجتماعي والاقتصادي في وطن كان يرزح تحت الاحتلال، ويدفع ضريبة حربين عالميتين، أزمات اقتصادية واضطرابات سياسية تهب عليه من كل حدبٍ وصوب.وفي هذا العالم السريّ، يمكننا أن نرى - بشكلٍ أفضل - الأبطال والضحايا، الجناة والمجني عليهم، الجواري والنخاسين، صانعي المجد ومروجي الجريمة.. هذه هي الصورة التي كانت عليها مصر، فلا الأبيض انتصر ولا الأسود احتكر.هي إذن.. قصص ما قبل الأسى، وحكايات ما بعد الدماء.