لكل أمة من الأمم ولكل شعب من الشعوب تراث حافل بالأساطير والمعتقدات التي تشكل ذهنيته وأفكاره وتؤسس لكيفية تعامله مع ما يطرأ عليه من أساليب وأفكار. ولعل الأسطورة هي أقدم ما عرفه الإنسان من قصص أو حكايا رمزية تلخص الكثير من المواقف والحوادث، وربما كانت هذه الأساطير تعبيراُ عن حقيقة أو خيال لكن الذي لا شك فيه أنها قد وقرت في أذهان ا...
قراءة الكل
لكل أمة من الأمم ولكل شعب من الشعوب تراث حافل بالأساطير والمعتقدات التي تشكل ذهنيته وأفكاره وتؤسس لكيفية تعامله مع ما يطرأ عليه من أساليب وأفكار. ولعل الأسطورة هي أقدم ما عرفه الإنسان من قصص أو حكايا رمزية تلخص الكثير من المواقف والحوادث، وربما كانت هذه الأساطير تعبيراُ عن حقيقة أو خيال لكن الذي لا شك فيه أنها قد وقرت في أذهان الناس وانعكست في تصرفاتهم وسلوكهم.وللعرب كما لبقية الشعوب سجل ضخم من الأساطير أو الأوابد كما يحلو للمؤلف تسميتها، وقد تناقلوها وسجلوها وهذبوها وهم بذلك لا يشذون عن الأمم الأخرى والتي يحاول هذا الكتاب أن يقدم طرفاً مما لديهما من أساطير وخرافات. وهي جولة في الماضي كما هي عدة للحاضر ن\تمكن القارئ من فهم الكثير من المعتقدات والأفكار الراسخة لدى البشر.الإنسان بطبعه ميّال إلى الفضول، يحب استخدام الرمز والاستعارات في التخاطب، يبحث دائماً عمّا يجهله في سبيل الكشف عن هذا الوجود. فكان هناك الكثير من الأساطير والمرويات التي نقلتها كتب الأدب. وهكذا نما أدب وفكر جديد لتفسير العالم له ماله وعليه ما عليه. وللتعرّف على مدلول كلمة أسطورة، والاطّلاع على أساطير: العرب، الجن، الآلهة، البهائم والحيوان، البلدان والأبنية، الأساطير الشعبية والسير والملاحم، الإغريق، أساطير روما، أساطير الشرق القديم، أساطير بابل وآشوُر، سومر، الهند، الصين، اليونان، الفرس، الفراعنة، وكثير من التفاصيل لابد لك أخي القارئ من العيش بين دفتّي كتابنا هذا، لتزداد معرفة "حول هذا النوع من الأدب".