"خطوة خطوة" كتاب لتعليم اللغة العربية، في صفوف الروضة الثانية، وهو يهدف إلى استخدام هذه اللغة لغة تواصل وتعبير، وقد جاء الكتاب في ثلاثة أقسام: أولاً: القصص (في ثلاثة أجزاء)، ثانياً: كتاب التلميذ (في ثلاثة أجزاء)، ثالثاً: كتاب المعلم. وقد قام الكتاب على تطبيق نظرية الذكاء المتعدد والتي تشدد على مقاربة المتعلم عبر نواح مختلفة تمثل...
قراءة الكل
"خطوة خطوة" كتاب لتعليم اللغة العربية، في صفوف الروضة الثانية، وهو يهدف إلى استخدام هذه اللغة لغة تواصل وتعبير، وقد جاء الكتاب في ثلاثة أقسام: أولاً: القصص (في ثلاثة أجزاء)، ثانياً: كتاب التلميذ (في ثلاثة أجزاء)، ثالثاً: كتاب المعلم. وقد قام الكتاب على تطبيق نظرية الذكاء المتعدد والتي تشدد على مقاربة المتعلم عبر نواح مختلفة تمثل أوجه الذكاء عنده، الأمر الذي يسمح الفرصة أمام المتعلم ليستوعب المهارات المطلوبة بما يتلاءم مع طريقته في فهم الأمور وتناولها.والكتاب الذي بين يدينا من هذه السلسلة هو كتاب القصص، وتشكل قصصه انطلاقة للدروس، وهي تركز على قصص تتناول شخصيات من واقع المتعلم كل واحدة من القصص تنقسم على خمسة أيام، في كل يوم تواجه الشخصية الرئيسية مشكلة معينة، وتصل إلى حل لها، لتعود في اليوم التالي وتواجه مشكلة ثانية مرتبطة بالأولى، وهكذا إلى اليوم الخامس، وقد تم اعتماد هذا النسق في السرد حتى لا يتم استنزاف طاقة التركيز عند متعلم بهذا العلم، التي سيضيع إن توقف السرد اليوم دون أن يجد الحل للمشكلة، أو إن بدأ كل يوم بقصة جديدة غير مرتبطة بما سبق.ونود أن نشير هنا إلى أن هذه القصص لا تشكل عملاً أدبياً بل هي مجرد أحداث بسيطة تسرد لتعليم اللغة والمفاهيم المحددة في أهداف الدرس، دون إهمال العامل الفني فيها. ولهذه القصص ثلاث مميزات: أولاً: التكرار: إذ تتكرر فيها أفعال وألفاظ لبثت في ذهن المتعلم. ثانياً: بساطة التركيب، تبدو تراكيب الجمل غر بليغة، إذ تم تعمد استخدام الجمل البسيطة والقصيرة التي لا تنهك أسماع المتعلمين الصغار، لأنه من المعروف أن قدرتهم على التركيز بسيطة. ثالثاً: بساطة الألفاظ: نجد في القصص استخدام ألفاظ قريبة من العامية دون التضحية بالفصحى، مما يسهل الفهم واستخدام اللغة ببساطة عند المتعلمين.