هذه المسرحية بعض ومضات من سيرة الشاعر الوليد بن عبيد عربي النسب، أبوه طائي وأمه شيبانية، لقب بالبحتري نسبة إلى أحد أجداده، وكنيته أبو عبادة. ولد في منبج بلدة بين حلب والفرات, بناها كسرى لما غلب الروم وهي مدينة جميلة تمتاز بالهواء النقي والماء العذب. والمتصفح لديوانه يرى أنه انقطع لأغراض بعينها مثل المديح والوصف وبعض الأغراض الأخ...
قراءة الكل
هذه المسرحية بعض ومضات من سيرة الشاعر الوليد بن عبيد عربي النسب، أبوه طائي وأمه شيبانية، لقب بالبحتري نسبة إلى أحد أجداده، وكنيته أبو عبادة. ولد في منبج بلدة بين حلب والفرات, بناها كسرى لما غلب الروم وهي مدينة جميلة تمتاز بالهواء النقي والماء العذب. والمتصفح لديوانه يرى أنه انقطع لأغراض بعينها مثل المديح والوصف وبعض الأغراض الأخرى.بقي مغموراً حتى لقي أبا تمام فقام أبو تمام بتعريف الناس به، وأخذ بعد توصية أبي تمام لأهل معرة النعمان يمدحهم فأجروا عليه أربعة آلاف درهم في العام. مدح الخلفاء والوزراء وقادة الجيوش كما مدح وجهاء الناس وزعماءهم وقد انقطع لمديح المتوكل وابنه.وكما قال الذين أرخوا له أنه كان وسخ الثوب بخيلاً، وكان يحب المال حريصاً على جمعه وعلى التكسب. ومن صفاته الاعتداد بالنفس والغرور كان علوياً معتدلاً وكان يتعصب لأهل اليمن لأن أباه من طي وهي يمانية وقالوا في وفائه الشيء الكثير.. حيث أنه لم يرث معلمه وأستاذه أبا تمام مع فضله عليه.كان بارعاً في الوصف ومن أجمل ما وصف بركة المتوكل وإيوان كسرى حتى قيل لو لم يكن له إلا هذان الأثران لكفاه ذلك. ولدل ذلك على شاعريته. وللبحتري ديوان شعر معظمه في المديح كما أسلفت، يتخلله غزل كثير ووصف لشتى الأنواع والوجوه. وفي الديوان قليل من الرثاء والهداء جمع شعر البحتري علي بن حمزة الأصفهاني وشرحه أبو العلاء المعري وسماع عبث الوليد.